كرامي يرعى سحور القطاع التربوي في “تيار الكرامة”: الحكومة تحكم بموازنة غيرها وصلاحيات النواب مسروقة

كرامي يرعى سحور القطاع التربوي في "تيار الكرامة": الحكومة تحكم بموازنة غيرها وصلاحيات النواب مسروقة

رعى رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي مأدبة سحور اقامها القطاع التربوي في “التيار” لمناسبة عيد المعلم، حضره الى كرامي عقيلته جنان، رئيس الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الأساسي حسين جواد، رئيس رابطة التعليم المهني سايد بو فرنسيس، رئيس جامعة المدينة وليد داغر، مدير كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية خالد الخير، مديرة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية جانين الشعار، مديرة معهد العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية وديعة أميوني، مدير كلية الصحة في الجامعة اللبنانية عزام الولي، مدير كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية أدولف عبدلله، عضو رابطة التعليم المهني محمد العبدالله، اعضاء الهيئة الإدارية في رابطة التعليم الأساسي: فيداء طبيخ، محمود سحمراني، روبير فرح، مقرر رابطة التعليم الأساسي فرع الشمال حسان العلي وجميع أعضاء الفرع، مدير مكتب الرئيس عمر كرامي عبد الله ضناوي، امين القطاع المهني في التيار خليل خليل، المفتشين التربويين والمدراء والمعلمين والاساتذة في التعليم الرسمي والخاص.

بداية وقف الجميع دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين سقطوا في الجنوب وبيروت والبقاع وغزة وكل فلسطين، ثم النشيد اللبناني ليرحّب بعدها امين القطاع التربوي في “التيار” ماهر المصري الشعراني بالحضور، شاكراً لكرامي رعايته السحور السنوي والنشاطات التي يقوم بها القطاع على مدار العام، وشكر الضيوف على تكبّدهم عناء القدوم من بيروت ومن الجنوب.

ثم عدد الشعراني مطالب الاساتذة والقطاعين التربوي والمهني بالاضافة الى القطاع الجامعي وحمّلها لكرامي الذي “لا يترك مناسبة الا ويستغلها للمطالبة بحقوق الاساتذة والمعلمين مشكوراً”.

ثم تحدث راعي المأدبة النائب كرامي شاكراً للجميع حضورهم، متمنياً لهم شهراً مباركاً مؤكداً ان “رمضان هو شهر الخيرات، وأيضاً هو شهر الالتزام، والشهر الذي نمنع به أنفسنا عن الملذات والشهوات وليس آخرها الطعام”.

وتطرق كرامي للاحداث والفلتان الامني الذي تشهده المدينة محملا “المسؤولية للحكومة والاجهزة الامنية والقضائية ولرجال الدين وطبعا للناس اهالي المدينة، ففي طرابلس دائماً يتساءلون لماذا نحن غير باقي المناطق، أخص حديثي في منطقة الشمال الان ولكن انا كابن مدينة طرابلس ما يحصل مع الناس من مشاكل يومية وخصوصا في رمضان، يحملون الاسلحة بوجه بعضهم البعض، ما هو الانطباع التي تعطونه للآخرين عن دينكم وأخلاقكم ومدينتكم؟! هل هذا مرتبط بالدين؟!!  اي دين يأمر بقتل النفس؟!! ديننا يقول في القرآن الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم ( من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً)…كيف نريد ان نخاطبكم؟!! بالاخلاق؟!! الشاعر الكبير احمد شوقي يقول (انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا)”.

اضاف:” المسؤولية الاولى تقع على عاتقنا نحن اولاد البلد، نحن من سيحمي مدينتنا  وبلدنا، لم ار مدينة في لبنان اهل المدينة يضرّون أنفسهم وأهلهم ويحرقون السرايا والبلدية!! لا احد يقول فلان وفلان نحن من نفعل هكذا بأنفسنا”.

وتابع كرامي: “علينا ان نكون صريحين مع بعض، اليوم رجال الدين عليهم مسؤولية دينية واجتماعية، وعليهم بعد كل ما جرى ان يقوموا بحملة جدية لتوعية الناس لمخاطر هذا الامر، منذ بداية شهر رمضان وقع اكثر من ١٠ قتلى وعشرات الجرحى وهذه ستترك تداعيات بين العائلات والجيران”.

اضاف: “عندما تركت الدولة المدينة الى مصيرها وتركتها الدولة من دون انماء بالتالي شبابنا لم يعد لديهم من حافز ولم يعد لديهم شيء للمستقبل، وكما يقول المثل ( القلة تولد النقار )… وهذا ما نراه اليوم والسلاح وصل لايدي الناس، لذلك نحن انتخبنا رئيس جمهورية جديد نثق به ونعلم انه قادر وذو خلفية امني نعول جدا على فخامته”.

تابع: “على القضاء ان لا يتهاون بالسماح بإراقة الدماء في طرابلس “ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب”.

وحول ما يتصل بالقضايا التربوية قال كرامي: “انا من دواعي سروري ان اكون بينكم اليوم بهذا السحور الرمضاني المناسبة العزيزة على قلبي وانا اعتبر ان القطاع التربوي في تيار الكرامة من انشط القطاعات لانه المدماك الاساسي الذي من خلاله نستطيع بناء مجتمع سليم خال من الشوائب لبناء المستقبل. لذلك نحن في تيار الكرامة اسسنا المؤسسات التربوية وحفظناها لإنشاء جيل متعلم يشبه طرابلس التي نتغنى بها بانها مدينة العلم والعلماء، من هذا المدخل من الطبيعي ان تكون المطالب التي حملتموها وبصفتي نائب عن طرابلس وكل لبنان وافتخر واعتز بهذه المسؤولية، اقول انكم تعرضتم لمظلومية كبيرة وقد آن الاوان لهذه الحكومة ان ترفع هذه المظلومية. وانا لن اهنّئ المعلمين والاساتذة في عيدهم هذا العام تهنئة تقليدية، بل اؤكد التزامي والتزام تيار الكرامة بالدفاع عن جميع حقوق المعلمين المتعاقدين والمثبّتين في الملاك، بالاضافة الى التزامي بالمطالبة بكافة المطالب المحقّة للقطاع التعليمي والمعلمين في لبنان حتى تحقيقها وعلى رأس هذه المطالب تسوية معاشاتهم ورواتبهم وحوافزهم على سعر الصرف الحالي وليس على سعر ٢٠ الف ليرة وتأمين حياة كريمة لهم”.

وتابع: “هي مناسبة لكي اطالب الحكومة الجديدة ادراج مطالب القطاع التربوي اللبناني على اول سلّم الاولويات:

– تجديد عقود الاساتذة المتعاقدين مع رفع اجرة الساعة كما وُعدوا به من قبل الحكومة السابقة، علماً انهم يتقاضون حالياً أقل من ٢ دولار بدل تعليم ساعة.

– ⁠ زيادة بدل النقل وعدم حصره بثلاثة ايام فقط، لان هذا غير منصف.

– ⁠توقيع عقود المستعان بهم وتأمين الضمان الاجتماعي لهم ككافة موظفي الدولة.

واما فيما يتعلّق بملاك التعليم فنحن نضم صوتنا الى صوت الاساتذة ونطالب بـ:

– رفد التعليم الرسمي بطاقات جديدة من خلال تثبيت سنوي للمتعاقدين كما كانت عليه الحال حتى العام ٢٠٠١.

– ⁠تحويل المعاملات الإدارية تدريجياً إلى معاملات إلكترونية تساهم في القضاء على الروتين الإداري القاتل.

– ⁠تأمين تمويل صناديق المدارس الرسمية من خلال موازنة وزارة التربية والتعليم وليس من جيوب الاهالي.

– ⁠إستعادة قيمة رواتب المعلمين والأساتذة لما كانت عليه قبل الازمة.

واضاف: “وازيد بموضوع الجامعة اللبنانية وانا حريص ان يحصلوا على كل مطالبهم وخصوصا التفرغ، يجب ان لا يؤخذ هذا الموضوع بعد اليوم لا طائفيا ولا مذهبيا طالما نحن بدولة وهذه الدولة تقول انها راعية الجميع وحسب الكفاءات، لذلك على الحكومة ان تنفذ مطالب المتعاقدين في موضوع الجامعة اللبنانية”.

وعن تطبيق القرار ١٧٠١ وخرقه من قبل العدو الصهيوني قال كرامي: “انه موضوع مزعج ويمسّ بكرامتنا الوطنية، ومن هنا من طرابلس اوجه تحية لشهداء غزة والجنوب والبقاع وبيروت، واقول لبنان كل لا يتجزأ، وما يصيب الجنوب وبيروت والبقاع يصيبنا، الكرامة الوطنية لا تتجزأ، ما يحدث في الجنوب والبقاع وبيروت يصيبنا جميعا بالصميم، والعدو الصهيوني لم يعد يخبئ نواياه تجاه لبنان واحتلال اجزاء من لبنان. قبل الحرب كنا نفاوض على ١٢ نقطة ومزارع شبعا وكفرشوبا، اليوم يقولون ٥ نقاط!! ليس صحيحا!! العدو الاسرائيلي اصبح داخل لبنان ١٠ كلم والهدف الاحتلال لغاية الناقورة، وممكن لغاية صور، نحن لغاية هذه اللحظة لدينا قرار مجلس الامن وهو ١٧٠١ واتفاق على تطبيقه، وكل ما يجري اليوم في لبنان هو عبارة عن خرق اسرائيل لتطبيق الاتفاق ١٧٠١… وهناك في لبنان من يقول على لبنان تطبيق الـ ١٧٠١ وحده.، وهنا نسال هل هذا الاتفاق هو فقط يجب تطبيقه من قبل اللبنانيين؟ والطرف الإسرائيلي الذي يستبيحنا يوميا عبر غارات واغتيالات وانتهاكات في البر والبحر والجو وفوقها احتلال، ومنذ يومين ادخلوا الى لبنان الحريديم (يعني متطرفين) ليصلوا صلاتهم في لبنان لتثبيت ان هذه الارض يهودية، الفظيع بهذه القصة كلها ان الدولة اللبنانية لم تصدر بيانا ولا استنكارا ولا شكوى لمجلس الامن، من غير الممكن ان تجري الامور على هذا الشكل، بلدنا يُحتل امام اعيننا، وتُفرض إرادة غيرنا على بلدنا من دون ان يتحرك احد!، نريد جوابا جديا من الحكومة اللبنانية التي ذكر في البيان الوزاري (حق اللبنانيين بالدفاع عن انفسهم ونريد ان نحرر آخر شبر بالأراضي اللبنانية) تفضلوا واوضحوا لنا على ماذا وقّعتم حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم”.

وختم: “الموضوع الرابع  هو الموازنة، فقد كنا نتمنى ان يتم عرضها على مجلس النواب لانها تحمل العديد من الضرائب والرسوم التي سوف يتحملها الناس، وهذه الموازنة اقرت من الحكومة السابقة قبل الحرب وليست متضمنة اعادة اعمار. نريد معرفة الحقيقة، هذه الحكومة التي عمرها ١٣ شهرا بدها تحكم بموازنة غيرها؟ والمدخل الاساسي للإصلاح بكل الحكومات يبدأ بالموازنات، من اللافت انهم يسرقون منا نحن النواب آخر صلاحية تشريعية ورقابية من خلال عدم عرضها على مجلس النواب، لذلك كنا نتمنى من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان يوقعا عقدا استثنائيا لعقد مجلس نواب لمناقشة هذه الموازنة ووضع ملاحظاتنا عليها بما يتناسب مع الواقع الحالي وامكانية ناسنا واهلنا خصوصا القطاع التعليمي الذي بحاجة لدعم. لذلك نحن نفكر جديا ان كان هناك اي امكانية لتقديم طعن بتلك الموازنة فسنقوم به”.

Exit mobile version