كتاب مفتوح إلى الوزير بسام المولوي وإلى الشيخ نعيم قاسم..اليكم تفاصيله!
نادين خزعل:
منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية وإطلاق الرصاص العشوائي في الضاحية الجنوبية لا يتوقف سواء احتفالًا بالنصر أو تشييعًا للشهداء.
الضاحية التي شهدت أعتى اعتداء اسرائيلي تسبب بتدمير مبانيها وتهجير أهلها واستشهاد أبنائها، ما زالت بعد أقل من شهر على دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تلملم جراحها وتنفض ركامها وتصلّح أعطال مائها وكهربائها وتبحث عن مفقوديها وتكنس زجاجها وترمم دمارها…
هذه الضاحية الجنوبية الأبية التي انتصرت في وجه العدوان وتصدت للعدو وصمد أهلها على كل عذابات التهجير والنزوح والتدمير، تجد نفسها اليوم أسيرة مجموعة من البلطجيين.
معالي وزير الداخلية القاضي بسام المولوي..
نناشدك أن تتخذ كل الإجراءات الأمنية المشددة بحق مطلقي الرصاص العشوائي الذين ينشرون الخوف والرعب، والذين حوّلوا كل من يمر على الطريق أو يقف على الشرفة إلى مشروع شهيد…وما أوجع الموت معاليك على يد أحد من هؤلاء الرعاع البطشة فاقدي الأهلية والمواطنية، هؤلاء الذين يعتقدون أن أرواح المواطنين لعبة في أيديهم، وأنهم يملكون حق إثارة الرعب والخوف دون حسيب أو رقيب..
نناشدك معاليك أن تنفذ خطة انتشار للقوى الأمنية في الضاحية الجنوبية تعمل على ملاحقة مطلقي النار وتنزل بهم أقصى العقوبات..
يا سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، قبل عدة أعوام قال الشهيد السيد حسن نصر الله: «إن كل من يطلق النار في الهواء ابتهاجاً، يطلق النار على صدري ورأسي وعمامتي، وهذا إطلاق نار على صدر المقاومة وعلى شهداء المقاومة»، فما قولك يا شيخنا بمن يطلقون اليوم النار على رأس وصدر وعمامة سيدنا؟ أيُعقَل أن يتحول كل تشييع إلى ساحة إطلاق رصاص وترويع الآمنين وإخافة الأطفال؟ أيُعقل أن نعيش لحظات رعب قاتل على أرواحنا وأبنائنا و أرزاقنا خوفًا من رصاصة طائشة تصيبنا؟
يا سماحة الشيخ، نناشدك تخصيص كلمة تتناول هذا الموضوع الطارئ ونناشدك إصدار فتاوى عقوبية بحق مطلقي الرصاص أثناء تشييع الشهداء بدءًا من نزع صفة “آل الشهيد” عنهم وصولًا إلى حرمانهم من التقديمات الإجتماعية والمالية التي يقدمها حزب الله لعوائل الشهداء…
نناشدك يا سماحة الشيخ أن تضع حدًّا لهذا الوضع اللامنطقي، فنحن الذين واجهنا العدو الإسرائيلي وحمتنا سواعد المقاومين من همجيته ودفع المجاهدون أرواحهم ثمنًا لنبقى على قيد الحياة، ليس منطقياً أن نقتل أثناء تشييعهم برصاص يطلقه مَن لا يليق بهم نسب الشهداء…
شهداؤنا من عليائهم يرفضون هذا الواقع وهذه المظاهر البعيدة كل البعد عن المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والأصول الإجتماعية.
اليوم، الأحد 15 كانون الاول 2024، كان مفجعًا ما شهدته الضاحية الجنوبية، إطلاق رصاص من كل حدب وصوب، وصولًا إلى قيام أحد الموتورين بإلقاء قذيفة B7 روعت المواطنين الذين اعتقدوا أن العدو عاود قصف الضاحية الجنوبية.