كتائب شهداء الأقصى تتبنّى عملية رام الله البطولية، وتعلن اسم المنفّذ، مؤكّدةً أنّه من مقاتليها، والاحتلال يقتحم منزله ويعتقل عدداً من أفراد أسرته في قريته دير بزيع غربي رام الله.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم الجمعة، تبنّي عملية رام الله، ومسؤوليتها الكاملة عنها، كما زفّت منفّذها الشهيد، مجاهد بركات منصور، البالغ من العمر 31 عاماً، من بلدة دير بزيع، غربي رام الله.
وقالت شهداء الأقصى، في بيان، إنّ هذه العملية تأتي “انتصاراً لغزة ولعذابات الأسرى في سجون العدوّ، وردّاً على جرائم الاحتلال بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني في كلّ مكان”.
وأكّدت الكتائب أنّ الشهيد منفذ العملية هو أحد مقاتليها، موضحةً أنّه أسيرٌ محرّر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مُشدّدةً على أنّ العملية “تأتي استكمالاً لما بدأه مقاتلو كتائبها في نابلس وطوباس صباح اليوم”، إذ تصدّوا بكلّ بسالةٍ واقتدار لاقتحامات قوات الاحتلال لمدنهم بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
كذلك، ذكرت أنّ هذه العملية “جاءت ضمن سلسلة عمليات الرد على عدوان الاحتلال المتواصل بحقّ الصامدين في غزة والأسرى البواسل، والتي كان آخرها عمليات كتائب الأقصى في غزة وجنين والخليل وطوباس ونابلس، خلال الأيام الماضية والتي خلّفت عدداً من القتلى والجرحى”.
كما حيّت الكتائب الشعب الفلسطيني المنتفض في كل مناطق الضفة، ولا سيما في مخيم نور شمس ونابلس وجنين والخليل وطوباس، مؤكّدةً أنّ “استمرار توغّل الاحتلال وتماديه في غزة والمسجد الأقصى سيسعّر ناراً تبدّد أمنه، وتزلزل أركانه”.
ولفتت إلى أنّ محاولات الاحتلال واستهدافاته للمقاومة لن تفلح في وقفها، كما أنّ اقتحامات الاحتلال للضفة ستكون فرصةً لحصد مزيدٍ من أرواح جنود الاحتلال ومستوطنيه.
بدورها، باركت حركة فتح الانتفاضة عملية رام الله البطولية، مؤكّدةً أنّ هذه العملية النوعية تعدّ “ضربةً أمنية جديدة وقوية للاحتلال، وتعكس مدى هشاشته وفشل منظومته الأمنية”.
بعيد العملية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية دير بزيع غربي رام الله، ودهمت منزل الشهيد منفّذ العملية، واعتقلت عدداً من أفراد أسرته، كما أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام في محيط المنزل.
وصباح اليوم، أُصيب 7 إسرائيليين، 3 منهم وصفت إصاباتهم بالخطرة إلى الميؤوس منها، وذلك في عملية إطلاق نار عند تقاطع “هابارسا” قرب مستوطنة “دولف” في “بنيامين” غربي رام الله، واستشهاد المقاوم المشتبك مجاهد بركات منصور.
وفي التفاصيل، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ مسلّحاً أطلق النار نحو سيارات عند تقاطع “هابارسا”، واشتبك مع قوات الاحتلال، لأكثر من 4 ساعات، قبل أن “تُطلق مروحية إسرائيلية صاروخاً في اتجاه مكان وجوده في بنيامين”.
وأفادت مراسلة الميادين عن شهود، أنّ منفّذ عملية “بنيامين” تمكّن من إسقاط طائرة مسيّرة خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال.
يُذكر أنّ هذه العملية تأتي في ظلّ حالةٍ من التوتر المتصاعد في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، إذ تتصاعد العمليات ضد الاحتلال الذي يُمعن في الاعتداء على مدن وقرى الضفة، بالتوازي مع تواصل مجازره في قطاع غزة.