قطاع العمال بالديمقراطية يفتتح اعمال مؤتمره في بيروت.
مركز بيروت للاخبار
تحت شعار نضال متواصل من أجل إنجاز البرنامج الوطني والاجتماعي وإقرار حق العمل، وبناء النقابات وتوفير خطة طوارئ للاجئين على طريق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس. عقد المؤتمر الثالث لقطاع العمال في الجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في مخيم مار الياس في بيروت، وذلك برعاية وحضور وزير العمل اللبناني الدكتور مصطفى بيرم، ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر، ورئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبد الله، ووفد من وحدة النقابات والعمال واتحاد الوفاء للمقاومة، زينب الخنسا ممثلة اللجنة الدولية لحقوق الانسان، سماح مهدي ناموس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الدكتور حيدر ممثلا للحملة الاهلية، ممثلو الاحزاب والفصائل واللجان الشعبية والاتحادات اللبنانية والفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية والاهلية، ونقابة الصيادي الفلسطينيين في بيروت، وعددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وأعضاء المؤتمر وحشد من الفعاليات والشخصيات الوطنية والاجتماعية.
ابتدأ المهرجان بكلمة ترحيب من الرفيق حسني عيد، ثم الوقوف تحية للشهداء والاسرى والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
توجه وزير العمل الدكتور مصطفى بيرم في كلمته بالتحية للمؤتمرين وللشعار الوطني الذي يحمله المؤتمر، باعتباره حلقة من حلقات المقاومة ومحطة نضالية لنيل الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني الصامد الذي يثبت واقعاً أن لا مثيل لنضاله في مواجهة مشاريع الشطب والتصفية ومؤمرات التطبيع، في ثورة أجيال متعاقبة لحمل راية النضال والكفاح مُسقطةً كل مشاريع الأسرلة ومحو الهوية والتاريخ في ديمومة نضالية تراكمية مُسلحة بالوعي والإيمان والثقة بالقدرة على صنع الانتصار وزوال الاحتلال. وجدد بيرم تضامنه مع العامل الفلسطيني ومواصلة الجهود الداعمة لحقوقه على مختلف المستويات المحلية والدولية.
كلمة قطاع العمال وحركة اللاجئين في الجبهة ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة ابو لؤي أركان بدر توجه فيها بالتحية لشهداء الطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن والشتات ولشهداء لبنان وأحرار العالم في مواجهة الظلم والاستعمار. وأشار بدر أن انعقاد المؤتمر يأتي تتويجاً لمحطات مؤتمرية في سياق عملية ديمقراطية شارك فيها آلاف الاعضاء والكوادر والعمال والكادحين الذين يناضلون باللحم الحي في سبيل لقمة العيش، ويمسكون راية النضال نحو إنجاز الحقوق الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وجدد بدر المُطالبة بدعم رسمي لبناني عبر إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل بدون اجازة عمل وتوفير الضمان الاجتماعي، وحق التملك نقيضاً لمشاريع التوطين والتهجير. وتزامنا مع انعقاد اللجنة الاستشارية للاونروا، أطلق بدر نداءَ للدول المانحة من اجل تامين العجز المالي واعتماد خطة طوارئ اقتصادية في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف باللاجئين. واشار بدر الى مناسبة يوم اللاجئ العالمي، مُشددا على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة تطبيقا للقرار ١٩٤، باعتباره حق تاريخي، فردي وجماعي، وطني وقومي، انساني واخلاقي، كفلته الأنظمة والشرائع الدولية، وأن كل مشاريع إعادة تعريف اللاجئ ومحو الهوية الوطنية أثبتت عقمها وفشلها، وشدد بان سنوات اللجوء والنكبة لن تثنينى عن التمسك بحقوقنا، والحفاظ على الاونروا والمخيمات لانها قلاع وطنية وعناوين عودة لهذا سنواصل اعمار مخيم نهر البارد ومتمسكون بالرجوع الى مخيمات سوريا والشروع في اعادة اعمارها. وختم داعيا الى اعتماد استراتيجية للضغط السياسي والجماهيري على الاونروا للاستجابة لمطالب اللاجئين.
كلمة الاتحاد العمالي العام في لبنان ألقاها رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر، دعا فيها إلى ترجمة الدعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية بتوفير الموازنات المالية المطلوبة وإنشاء صندوق عربي لمساندة الشعب الفلسطيني, منوهاً للدور الإيجابي الذي يلعبه العامل الفلسطيني في دعم الاقتصاد اللبناني مطالباً بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية دعماً لصموده ونضالاته نحو فجر تحرري يصنعه المقاومون الأحرار.
-كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها عضو مكتبها السياسي يوسف أحمد ناقلاً تحيات الأمين العام الرفيق نايف حواتمة للمؤتمر الذي شكّل انعقاده عرساً ديمقراطياً لطبقة تحتل مكانتها داخل صفوف الجبهة التي استندت بهويتها الفكرية والطبقية على فكر الطبقة العاملة، انطلاقاً من الإيمان بمكانتها وإسهاماتها ودورها الريادي في المسيرة الثورية. وأكد أحمد أن قطاع العمال وحركة اللاجئين في الجبهة يتقدم الصفوف في اتحاد نقابات عمال فلسطين رافعاً راية التحرر الوطني وتشكيل النقابات دفاعاً عن العمال وحقوقهم الذين يعانون الفقر والبطالة في المخيمات، ويتعرضون لوحشية الاحتلال والعدوان في الوطن على ايدي حكومة اليمين الفاشي التي تواصل مشاريع الضم والاستيطان في سعي محموم لفرض أمر واقع يهدف لشطب الكيانية الوجودية لشعبنا الفلسطيني وحقوقه ومنجزاته. وأكد أحمد أن السياسات الانتظارية والتباكي أمام المجتمع الدولي المنحاز لن تثمر حقوقاً، داعياً إلى الالتفاف حول خيار المقاومة لفرض واقع جديد وحشد الطاقات في استراتيجية وطنية عبّرت عنها قرارات الاجماع الوطني اعتماداً على الوحدة والمقاومة بكافة أشكالها وتشكيل القيادة الموحدة بديلاً عن مشاريع التطبيع والمسارات الأمنية في العقبة وشرم الشيخ، ونحو انتفاضة فلسطينية جديدة وعصيان وطني شامل على طريق إنجاز الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.