قبلان لمن يواصل التصعيد: هذه لعبة لا تناسبك
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “الأفكار التدميرية والمواقف الانتقامية لا مكان لها في تسوية رئاسة الجمهورية”، مشدداً على ضرورة تجنب تأجيج الانقسام الداخلي في هذا الظرف الوطني الدقيق.
وأضاف، “المسيحية والإسلام هما مشروع قيم سماوية، بعيدين كل البعد عن لعبة الحقد والانتقام”.
وهاجم قبلان من يواصل التصعيد والتراشق السياسي، قائلاً: “هذه لعبة لا تناسبك، وتذكّر أن إشعال فتيل الانقسام الداخلي يهدد استقرار لبنان بأسره، إسرائيل هي العدو الأبدي، وتهديدها للبنان مستمر، والمقاومة هي قدرة سيادية لا مثيل لها”.
وتابع، “الإصرار على مواقف تدعم مصالح إسرائيل يتجاوز الحاجة الوطنية ويصب في حسابات شخصية وأدوار تدميرية. يجب أن نتعلم من الوطنية التي تجسّدها شخصيات مثل وليد جنبلاط، نجيب ميقاتي، سعد الحريري، وميشال عون، وأمثالهم”.
وأشار قبلان إلى أن: “لبنان هو بلد شراكة الأديان والطوائف التي عاشت وتعيش معاً بمحبة وتنوع، الأولوية يجب أن تكون لتعزيز الشراكة الإسلامية المسيحية وحماية السلم الأهلي، دون الانزلاق في مشاريع خارجية. لعبة التذاكي وتغيير المعادلات الوطنية مكشوفة، ولا جريمة أكبر بحق اللبنانيين من خدمة المشروع الصهيوني أو التصادم مع المقاومة”.
كما أكد أن “السلاح السيادي يجب أن يكون مخصصًا للدفاع عن السيادة الوطنية، ولا يوجد مقارنة بين شرطي بلدية وحارس وطن، وان لبنان لا يحميه إلا جيشه وشعبه ومقاومته، والشراكة الوطنية هي الأساس”.
وحذّر قبلان من الانجرار وراء الأفكار التدميرية لأن الوضع الإقليمي ملتهب، مشيراً إلى أن “لبنان لا يتحمل المزيد من المغامرات, أي خطوة غير محسوبة ستدفعنا نحو المجهول”.
وأكد أن، “الطموح السياسي مشروع لكن ليس على حساب العقيدة اللبنانية والقيمة التاريخية للبلد، المقاومة خط أحمر، و”ستالين غراد الخيام” هي معجزة لبنانية وأيقونة تاريخية على الصعيد السيادي.
وختم قبلان: “للرئيس نبيه بري قدرة استثنائية في تمرير التسوية الرئاسية التي تحترم العقيدة الوطنية والشراكة الإسلامية المسيحية، وهي تمثل القيم الأصيلة للعائلة الوطنية اللبنانية”.