قبلان: الكنيسة في صميم قلوبنا.. ولم نخذل المسيحيين يوما ولن نخذلهم
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، لفت فيها إلى أنه “بعيدا عن التهويل والعويل، لا بد من العمل الجاد على الوضع السياسي، وخاصة فيما يتعلق بالاستحقاقات الداخلية، ولا حرب مفتوحة، وإسرائيل أصبحت مردوعة لبنانيا، وجبهتنا الجنوبية ليست نزهة، والتهويل الإعلامي والديبلوماسي له علاقة بالحرب النفسية، والمقاومة غير معنية بإنقاذ إسرائيل، والمرحلة مرحلة رفع السقف قبل التسويات، ونحن لسنا في موقف الضعف أبدا، ولا استقلال بلا قوة، ولا بديل عن القوة السيادية لحماية لبنان، وداخليا الحل بأن نجلس معا لنخرج بتسوية رئاسية، يربح فيها الجميع، ولا ربح على حساب المسيحيين، ولا شراكة بلا شراكتهم الوطنية، ولا قيمة للبنان بلا المسيحيين، كما لا قيمة للبنان بلا المسلمين”.
وأكد أنه “لا بد من تسوية رئاسية يربح فيها الجميع، والكنيسة في صميم قلوبنا، ولم نخذل المسيحيين يوما ولن نخذلهم، ولكن الشراكة الوطنية تمر بتسوية رئاسية تسع الجميع. وطبيعة البلد الدستورية توافقية ولا يجوز القفز فوقها”.
أما على مستوى قضايا الناس، فجدد المفتي قبلان مطالبته الحكومة “حماية القطاعات الحيوية، سيما اليد اللبنانية، والسلع الوطنية، ولجم النزوح، ومراقبة العمل البلدي الفاشل ومحاسبته، كما يجب الخلاص من دهاليز الفساد الإداري، وكذلك لا بد من إعداد عدة الشغل الاجتماعي، لأن الحماية الاجتماعية ضرورة وطنية، خاصة أن المخدرات تتربص بجيل كامل من اللبنانيين، وأيضا هناك كارثة مدوية على مستوى المراهنات الإلكترونية التي تبتلع الشباب والإجهاد الاجتماعي والصحي يلتهم قدرات الناس، ويمنع من أي نمو مقبول، ولا بد من التدقيق بموجودات الدولة والمصارف، وأخذ قضية الانتظام المالي في الاعتبار. والبلد قادر على النهوض، لكنه بحاجة إلى قرارات جدية، على صعيد هيكلة المصارف وتأمين الأسواق وحماية اليد اللبنانية والسلع الوطنية”.