رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن ادعاء البعض بأن الحوار قبل الانتخابات الرئاسية يخالف أبسط القواعد والأصول الدستورية، فيه الكثير من المغالطات، وما يزيد من التجني على من يؤكد العكس، اذ كان أجدى بهؤلاء أن يثبتوا نظريتهم ولو بحرف واحد يشير إلى وجود تعارض بين الحوار والنص الدستوري، لا أن يكتفوا بإطلاق الشعارات والمواقف الشعبوية التي لا تؤمن النصاب، ولن تأتي بالتالي ثمارها في صندوق الاقتراع.
وأكد هاشم في حديث إلى “الأنباء” الكويتية، أن “التجربة اللبنانية على مدى عشرات السنين، أثبتت أن الحوار هو المدخل الأساس والوحيد لحل الأزمات السياسية على اختلاف أنواعها، ولولاه لما كانت هناك وثيقة وفاق وطني، ولما كانت بالتالي الحرب الأهلية قد توقفت. ولولاه أيضا في الدوحة لكان قد بقي حتى تاريخه، الشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود. الحوار ليس لأخذ الصور التذكارية، ولا لاستعراض المواقف، بل لاجتراح الحلول وانتشال البلاد من أزمات أقل ما يقال فيها أنها خطيرة وقد تنتهي إلى ما لا تحمد عقباه”.
وردا على سؤال، شدد هاشم على عدم وجود رابط بين الظروف الإقليمية والدولية وبين الانتخابات الرئاسية، بدليل دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار لـ 7 أيام عنوانه الوحيد “التفاهم على مرشح واحد أو أكثر”، تليه جلسة انتخاب الرئيس بدورات متتالية.