في الضفة: 11 شهيداً بالعملية العسكرية للإحتلال
ارتفع عدد شهداء العملية العسكرية الاسرائيلية على محافظات شمال الضفة إلى 11 مواطن والمصابين إلى ستة عشر مواطناً آخرين، عقب قصف الاحتلال مركبة جنوب جنين ومجموعة مواطنين مخيم الفارعة جنوب طوباس، وكانت قوات الاحتلال قد قتلت شهيدين بالرصاص بعد اقتحامها مدينة جنين.
فقد استشهد ثلاثة شبان بعد قصف مسيرة إسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، مركبة في قرية صير جنوب شرق جنين.
وقال الهلال الاحمر، إن 11 شهيدا برصاص قوات الاحتلال في جنين وطوباس وأن طواقمه انتشلت 3 شهداء من داخل المركبة التي تم قصفها بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، وجاري نقلهم الى المستشفى.
وكانت مصادر طبية في مدينة طوباس قد أكدت استشهاد مواطنين اثنين وإصابة عشرة مواطنين آخرين بجراح بقصف شنته طائرة إسرائيلية مسيّرة على مجموعة من المواطنين في مخيم الفارعة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشابين: قسام محمد جبارين (25عاماً)، وعاصم وليد ضبايا (39عاماً). وإصابة ثلاثة آخرين، بينها إصابة حرجة جراء عملية عسكرية شنها الاحتلال على حنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن “طواقمنا تتعامل مع إصابة حرجة جدا برصاص الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي وجاري إنعاش القلب والرئتين”.
ووقعت في جنين اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين في عدد من المحاور في مدينة جنين، ومخيمها تركزت منطقة دوار الحصان ودوار السينما.
واقتحمت قوات خاصة مخيم جنين، تبعها تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة وسط تحليق مكثف لمختلف أنواع الطائرات.
وتأتي العملية بالتزامن مع عمليات أخرى في طولكرم والفارعة جنوب طوباس
ففي طولكرم حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي, الليلة، مستشفيات مدينة طولكرم، بعد اقتحامها من محورها الغربي، وفرضت حصارا عليها، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت إحداها أمام المستشفى الحكومي، وأخضعتها لعملية تفتيش دقيقة.
كما انتشرت آليات الاحتلال في أحياء ومفارق المدينة، وتحديدا شارع نابلس ودوار اكتابا وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وجبل النصر على مدخل مخيم نور شمس شرقا مع انتشار للمشاة والقناصة في الأحراش والمزارع المحيطة بالمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.
كما عملت جرافات الاحتلال المجنزرة من نوع D9 على تدمير البنية التحتية قرب دوار العليمي وشارع المحاكم.
وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، المخيم ومنطقة وادي الفارعة، وشهدت انتشار قوات من المشاة في محيط المخيم، وبعد ذلك تم اقتحام المخيم بعدد كبير من جنود الاحتلال.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه مخيم الفارعة.
وشهدت المناطق المقتحمة في كل المناطق تصدٍ كبير من المقاومين الذين رشقوا هذه القوات بزخات عنيفة من الرصاص، كما سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع ألقاها المقاومون أو زرعوها في وقت سابق في طريق هذه القوات.
هذا وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ عملية عسكرية واسعة تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية المحتلة، في حين أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاقتحامات وتنفيذ عمليات نوعية.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن “العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن “العملية العسكرية واسعة وعلى مستوى فرقة عسكرية”. وقالت إن “جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين انضمت للجيش في عملياته، مضيفة أن الجيش يستخدم مروحيات ومقاتلات بشكل واسع في عمليته العسكرية”.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن “الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة استعدادا للعملية الواسعة شمالي الضفة، وإن وحدات خاصة من الجيش وحرس الحدود ووحدة تابعة للشاباك تشارك في العملية. وأكدت أن عددا كبيرا من الجنود وصلوا إلى مخيم الفارعة في طوباس على متن مروحيات عسكرية”.
وفي السياق، أعلنت كتائب سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي أن “مجاهدينا استهدفوا قوة مشاة تابعة للعدو بعبوة شديدة الانفجار في مخيم نور شمس”.
كما أعلنت “كتائب القسام-جنين” الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن مقاتليها “يخوضون رفقة إخوانهم في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال”. وأضافت أن المقاتلين “فجروا في جنين عبوات ناسفة محلية الصنع وشديدة الانفجار بالآليات العسكرية المقتحمة”.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين وإصابة 3 آخرين إصابة أحدهم حرجة في اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص جيش الاحتلال في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعدا في عمليات الاقتحام، لكن الوضع تصاعد أكثر منذ أن شنت إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة قبل 10 أشهر على قطاع غزة.
ووفق مصادر رسمية فلسطينية، فقد خلفت الاعتداءات الإسرائيلية على سكان الضفة أكثر من 640 شهيدا ونحو 5400 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.