أخبار محلية

في الدوحة.. “حماس”: لتنفيذ الكيان ما يلتزم به وإسناد جنوب لبنان ليس على طاولة المفاوضات

مبارك

مبارك بيضون

هي مفاوضات الربع ساعة الأخيرة، لأنها مصيرية وحسّاسة جداً في كل ما يرتبط بالإجرام الحاصل على قطاع غزة وأهله.. هذا ما نمت به إلينا مصادر مطلعة على جلسات التفاوض التي انطلقت في العاصمة القطرية “الدوحة”، وستتمدّد إلى اليومين المقلبين – حسب المصادر – للخوض في بعض التفاصيل الدقيقة حول مصير المواجهات بين حركة “حماس” وجيش العدو الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق بملف تبادل الأسرى، والفترة الزمنية لوقف إطلاق النار “مؤقتة أو دائمة”؟!، وبالتالي الخروج الإسرائيلي من غزة بضمانات أميركية، خليجية وحتى مصرية.

وإذا تم التوافق على كل هذه التفاصيل، يُطلق نفير 4 أسابيع من التفاوض الجديد على إطلاق الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس” مقابل الفلسطينيين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية.

وتؤكد المصادر أنه عند انتهاء الخطوة الأولى، وحدوث التبادل دون عرقلة من الطرف الإسرائيلي، وتوالي الخطوات الأخرى خاصة الانسحاب الإسرائيلي من المناطق الداخلية للقطاع، والاكتفاء بالتمترس في محيط الغلاف الموازي للقطاع، ستنفذ المقاومة من جهتها بنودها من الاتفاق، لاسيما مع بداية من الانسحاب الاسرائيلي وإدخال المساعدات الغذائية إلى أهالي القطاع المحاصرين، لتنطلق بعد ذلك مفاوضات الاتفاق على إعادة إعمار غزة.

كل ذلك مطروح الآن على طاولة المفاوضات القطرية، ليعود الوفد الصهيوني بعد اهتتام المفاوضات إلى الأراضي المحتلة ويطرح ما تم التوافق عليه داخل “الكابينت” أو “الحكومة المصغّرة” للكيان الغاصب.

وبالتوازي مع حلحلة أوضاع غزة، تحدثت المصادر عن محاولات عدة تجاه دول “محور الممانعة” لاسيما لبنان والمقاومة في الجنوب للموافقة على الفصل بين أوضاع غزة وأحداث المنطقة الشمالية في فلسطين المحتلة، التي تحتكم السيطرة الميدانية عليها إلى استهداف المواقع مباشرة للعدو وتهجير أكثر من 300 ألف مستوطن من الشريط الحدودي المحتل.

لكن المصادر نفت وجود أي محادثات جانبية أو أي طرح على طاولة المفاوضات حول فصل جبهة الإسناد بين جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة، وبين ما يجري في غزة، فكل الجبهات مترابطة مع بعضها، ولن تتوقف العمليات التي من شأنها إشغال وإرهاق الجيش الاسرائيلي.

وختمت المصادر بأنّ الحركات الدبلوماسية الناشطة تجاه لبنان وكل المبعوثين الدوليين، خاصة آموس هوكشتاين ووزير الخارجية البريطاني يسعون لإقناع الدولة اللبنانية بالضغط على حزب الله للتراجع والتوقف عن جبهة المساندة والإشغال التي تتبناها المقاومة، لكن الأجوبة كانت دوما برفض التوقف عن دعم غزّة إلا بعد انتهاء الحرب، مع تأكيد انعدام الترابط بين وقف الحرب في غزة والرد من إيران وحزب الله واليمن بعد اغتيال الشهيدين اسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية والاعتداء على الحديدة في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى