رأى الوزير والنائب السابق محمد فنيش أنّ “العدو الإسرائيلي يعيش اليوم مأزقاً كبيراً، وهو يفكر أنّه إذا ما أطلق التهديدات بتوسيع الحرب مع لبنان، يمكن أن يتخلص من هذا المأزق أو يؤثّر على موقف قيادة المقاومة، ولكنّ هذه التهديدات الجوفاء التي تتتالى وبتنا نسمعها منذ أشهر، ليست دليل جدّية من قبل العدو، وإنّما دليل ضعف، والمقاومة أرسلت جوابها على هذه التهديدات، وأدرك كل الذين بادروا إلى وساطات أو إلى إرسال المبعوثين أنّه لا يمكن للمقاومة في لبنان أن توقف مساندتها للمقاومة في غزة وللشعب الفلسطيني ما لم يتم إيقاف العدوان على غزة، ولا إمكانية لأي فصل أو فكاك بين الجبهتين، وهذا قرار قائم وأعلنته المقاومة وحدّدت فيه المصالح الكبرى والمصلحة الوطنية”.
وشدد خلال احتفال تكريمي في بلدة عيتنيت الجنوبية على أننا “نخوض معركة واضحة المعالم والأهداف لا لبس فيها ولا تأويل، ولا إمكانية لأيّ تشكيك فيها، ومن يقف اليوم مناصراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ومدافعاً عمّا يرتكب من جرائم بحق أطفال ونساء فلسطين، ومناصراً للمقاومة في غزة، إنّما يقف في معركة الحق بوجه الباطل، وفي معركة العدل بمواجهة الظلم، وفي معركة الدفاع عن قيمنا ومقدّساتنا، وحتى في معركة الدفاع عن وطننا رغم إنكار البعض، لأنّ قادة العدو أكدوا في تصريحات سابقة أنهم ينتظرون الفرصة المناسبة للإنقضاض على لبنان للثأر من المقاومة، وبالتالي استطعنا من خلال هذه المعركة أن نحبط هذا المخطّط الإسرائيلي، وأن ننصر المقاومة في فلسطين، وأن ندعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وأن ندافع عن القدس”.
وختم فنيش مؤكداً أن “دماء الشهداء الطاهرة سترسم لنا مستقبلاً مشرقاً، وتصنع التحولات الكبرى التي لا مكان فيها لأيّ إخضاع أو عودة إلى الخضوع لإرادة المحتل أو الخوف من تهديدات المحتل أو الخوف من تحقيق أهدافه التوسعية سواء على مستوى لبنان أو على مستوى فلسطين”.