فلنركن سياراتنا جميعاً في الاماكن المناسبة ..

كتب علي رباح

غريبون البعض .. يريدون شراء حاجياتهم من التعاونية او من اي مؤسسة، يصلون اليها، لا يجدون مكاناً امام بابها مباشرة ليركنوا سياراتهم، فيوقفوها على الطريق او جزء مهم منه، ليقطعوا الطريق امام الناس، ويسببوا ازدحاماً وفوضى عارمة …
هل هي ثقافة التنبلة، او سجية عدم إعمال العقل، او حتى الانانية .. فبعد سيارتي لا تمشي سيارة ..
انها ازمة فكر، التي تسبب ازمة مشاعر فسلوك واخلاق .. اليس حري بنا ان نفكر جيداً، ونركن سياراتنا في الامكنة التي لا تقطع الطرقات ولو اضطررنا للمشي قليلاً..
فالمشي فرصة لنتحرك قليلاً فتتنشط اجسادنا وعقولنا، بدل الاصرار على ركن السيارة امام المكان المستهدف، -البعض لو قدر لهم لأدخلوا سياراتهم الى محلات الالبسة والمطاعم وغيره-..
كما ان ركن السيارة في الطريق او جزء يعتد به على هذا الطريق، يجلب لهؤلاء – وبكل صراحة- الكثير من الشتائم تبدأ ب “من هو هذا التافه او الحمار .. اجلكم” ولا تنتهي عند الاهل وما بعد الاهل .. وما بعد بعد … (وبحسب ادب كل شخص ..)
اقول لهؤلاء، ان الرحمة التي يأمر بها الرحيم تجاه بعضنا، تتجلى في سلوكياتنا عند كل موقف، فارحموا اعصاب الناس، واوقاتهم، وكفوا اذاكم عنهم ولا تقطعوا عليهم طريقهم واتخذوا مواقف مناسبة، يرحمكم الله ..

Exit mobile version