ألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة في المجلس العاشورائي الذي تقيمه مؤسسات العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في قاعة الزهراء (ع)، في مجمع الحسنين (ع)، في حارة حريك، قال فيها: “إن عاشوراء ينبغي أن تبقى حاضرة في وجدان كل الأمة وعلى مر الزمن لأن شعاراتها وأهدافها إسلامية جاءت لمتابعة خط رسول الله، وهي تزوّدنا بكلّ عناصر الثبات والقوة وإرادة التحدّي”.
وأردف: “لنستلهم عِبر الثورة الحسينية ومعانيها النهضوية والأخلاقية والإنسانية، وكل صور القوة والبطولة والتضحية والإيثار”.
وتابع: “تأتي عاشوراء هذه السنة ونحن نشهد مشهدًا من مشاهد الصراع بين الحق والباطل على أرض فلسطين، حيث يمارس الكيان الصهيوني أبشع حرب إبادة وتجويع وحصار وتدمير ممنهج، ويرتكب المجازر من دون أن نجد تحركًا ورفضًا جادًا لوقف هذا الإجرام من الذين يتغنون بحقوق الإنسان والانسانية والحريات”.
وأشاد بالتضحيات الجسام التي يقدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وبصموده أمام كل هذه المجازر، موجهًا كل التحايا إلى كل الذين يساندون هذا الشعب من لبنان والعراق واليمن وسوريا، وقال: “نحن على ثقة وانطلاقًا من إيماننا ومبادئنا أنه كما انتصر الدم على السيف في كربلاء، سوف ينتصر الحق على الباطل، ويهزم مشروع هذا العدو وكل من يقدم له الدعم”.
وأكد “ضرورة وقوف العالم العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية وتقديم كل أنواع الدعم لها”، مشيرًا إلى أنه “من خلال الوحدة والعمل المشترك نستطيع أن نصنع الكثير وأن نساهم في صناعة التاريخ الذي لم يتوقَّف فيه الصراع بين الحقّ والباطل، وبين خطّ العزة وخطّ الذلة”.