“فدا” يضع إكليلًا من الزهر على مقبرة الشهداء في مخيم عين الحلوة في ذكرى انطلاقته الـ35
بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، وضع وفد من قيادة حزب فدا اليوم الأحد 16 مارس 2025، إكليلًا من الزهر على أضرحة الشهداء في مقبرة درب السيم بمخيم عين الحلوة، وفاءً لتضحياتهم في مسيرة النضال الفلسطيني.
بدأت الفعالية بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم رحّب عريف الحفل، عضو قيادة منطقة صيدا الرفيق خالد الصفدي، بالحضور، مؤكدًا على أهمية استذكار تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
شارك في ذكرى الانطلاقة أمين الاقليم عضو المكتب السياسي الرفيق ناصر حسون وقيادة واعضاء وكوادر حزب فدا الى جانب أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء الاخ ماهر شبايطة
وممثل معالي السيدة بهية الحريري الاستاذ وليد صفدية
وممثل سعادة النائب الدكتور أسامة سعد عدنان سكافي وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية واللجان والاتحادات الشعبية الذين أكدوا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
كلمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا ألقاها مسؤول منطقة صيدا الرفيق أحمد عزيةقال:
نلتقي اليوم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، هذا الحزب الذي تأسس على مبادئ النضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي، وظل وفيًا لقيم الحرية والعدالة والاستقلال الوطني. خمسة وثلاثون عامًا مضت، وما زلنا نواصل المسيرة، حاملين راية الكفاح، متمسكين بحقوق شعبنا، ثابتين على مواقفنا رغم كل التحديات.
واضاف عزية,تمر قضيتنا الفلسطينية اليوم في واحدة من أصعب مراحلها، حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على شعبنا، بالقتل والتشريد والاستيطان والاعتقالات، في ظل صمت دولي وتواطؤ واضح من بعض القوى الكبرى. إننا في حزب فدا نؤكد على موقفنا الثابت بأن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع لشعبنا، وندعو إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا. فالوحدة الوطنية هي سلاحنا الأقوى في مواجهة الاحتلال.
كما لا يمكننا في هذه المناسبة إلا أن نوجه التحية إلى شهدائنا الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً لفلسطين، وإلى أسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال، الذين يسطرون أروع معاني الصمود والتحدي، وإلى جرحانا الأبطال الذين يعانون آثار العدوان ولكنهم يواصلون النضال بعزيمة لا تلين.
وأثنى عزية على قرار القمة العربية الطارئة في القاهرة باعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة وماجاء فيها من بنود لحماية شعبنا
ونؤكد في الذكرى ال35 عقد حوار وطني فلسطيني شامل لوضع استراتيجية فلسطينية جديدة لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة
لقد طلبنا مرارا وتكرارا ونعيد بهذه المناسبة بالدعوة لعقد حوار وطني شامل تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية بمافي ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي من أجل وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة
واستطرد عزية بالقول:إننا نعيش اليوم مرحلة خطيرة من الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم بفعل التقليصات المتواصلة التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي تمثل استهدافًا مباشرًا لحقوق اللاجئين وحقهم في العودة. إننا نرفض هذه السياسات الظالمة، ونؤكد على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأن يتم تمويل الأونروا بشكل مستدام بعيدًا عن الابتزاز السياسي. كما ندعو القيادة الفلسطينية إلى التحرك الجاد لحماية حقوق اللاجئين وتعزيز صمودهم في وجه هذه المؤامرات.
وأكد عزية ان حزب فدا، سيبقى صوت الحق والمقاومة، وسيظل منحازًا للطبقات الفقيرة والمهمشة، مدافعًا عن حقوق العمال واللاجئين والشباب والنساء، مؤمنًا بأن فلسطين لن تتحرر إلا بوحدة قواها الوطنية والديمقراطية. في هذه الذكرى المجيدة، نجدد العهد لشعبنا بأن نبقى مخلصين للمبادئ التي انطلقنا من أجلها، وسنواصل النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.
