نقلت وكالة “رويترز” عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، إن “تكاليف واردات الغذاء في أنحاء العالم تتجه صوب تسجيل ما يقرب من تريليوني دولار في 2022، ما يفاقم الضغط على البلدان الأكثر فقرا التي شحنت على الأرجح كميات غذاء أقل بكثير”.
وزادت أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية في آذار بعد أن “غزت” روسيا أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، وعلى الرغم من تراجعها بعض الشيء منذ ذلك الحين فإنها لا تزال أعلى من المستويات المرتفعة التي بلغتها في العام الماضي.
وتؤثر هذه الزيادة بشكل أكبر غير متناسب على الدول الهشة اقتصاديا، ومن المتوقع استمرار ذلك في العام المقبل على الرغم من أن من المنتظر أن يتحسن قليلا الوضع الكلي للإمدادات الزراعية.
وذكرت المنظمة في تقريرها لتوقعات الغذاء الذي يصدر مرتين سنويا: “هذه مؤشرات مقلقة من منظور الأمن الغذائي”، مضيفة أن “فاتورة استيراد الغذاء العالمية من المتوقع أن تبلغ 1.94 تريليون دولار هذا العام بزيادة عشرة في المئة على أساس سنوي وأعلى مما كان متوقعا سابقا”.
وأشارت إلى أن “أحجام واردات الغذاء في البلدان منخفضة الدخل انكمشت عشرة في المئة مع بقاء فاتورة الغذاء هذا العام دون تغيير تقريبا، الأمر الذي يشير إلى تنامي مشكلات الحصول على الغذاء”، وتابعت: “يواجه المستوردون صعوبة في تمويل التكاليف العالمية المتزايدة، ما قد يشير على الأرجح إلى نهاية مرونتهم في مواجهة ارتفاع الأسعار العالمية”.