غذاء لمكافحة السكري باكرا.. ما هو مستخلص البروكلي؟
تُمثّل مرحلة ما قبل السكري (Pre-diabetic condition) حالة وسطية بين المستويات الطبيعية لسكر الدم والإصابة الفعلية بالسكري من النوع 2. في هذه المرحلة، يكون خطر تطوّر المرض مرتفعاً، لذا فإنّ التدخّل المبكر ضروري للوقاية.
من بين الحلول الواعدة التي اكتُشِفت حديثاً، يبرز مستخلص البروكلي لاحتوائه على مادة السولفورافان، التي يُعتقد أنّ لها تأثيراً إيجابياً في خفض مستويات السكر في الدم.
ما هو مستخلص البروكلي؟
مستخلص البروكلي هو مكمّل غذائي مشتق من نبات البروكلي أو براعم البروكلي، ويتميّز بتركيزه العالي من السولفورافان، وهو مركب طبيعي معروف بفوائده الصحية، خصوصاً في ما يتعلق بتحسين عملية الأيض وتقليل نسبة السكر في الدم.
دراسة تأثير مستخلص البروكلي
في دراسة نُشرت في مجلة Nature Microbiology، أجرى باحثون من جامعة غوتنبرغ تجربة سريرية عشوائية للتحقق من فعالية مستخلص البروكلي في خفض مستويات السكر لدى المصابين بمقدّمات السكري.
ووُجِد أنّ تناول المستخلص ساهم في خفض سكر الدم الصائم بمقدار 0,2 مليمول/لتر، وهو تحسن ملموس على رغم من أنّه لم يصل إلى الهدف الأساسي المحدّد عند 0,3 مليمول/لتر.
دور الميكروبيوم المعوي
أحد أبرز نتائج الدراسة كان اكتشاف تأثير الميكروبيوم المعوي في استجابة الجسم لمستخلص البروكلي.
وأظهرت البيانات أنّ الأشخاص الذين استفادوا بشكل أكبر من العلاج كانت لديهم تركيبة بكتيرية معيّنة تساعد في تحويل السولفورافان إلى شكله النشط، ممّا عزّز فعاليّته في خفض السكر في الدم.
البروكلي الطازج أم المستخلص؟
– البروكلي الطازج: يحتوي على الألياف والعناصر الغذائية المفيدة، لكنّه قد لا يُوفّر كميات كافية من السولفورافان لتحقيق تأثير علاجي ملموس.
– مستخلص البروكلي: يتميّز بتركيز أعلى من السولفورافان، ممّا يجعله خياراً أكثر فعالية لِمَن يعانون من مشاكل في الأيض أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.
مستقبل العلاجات الغذائية
تبرز أهمية مستخلص البروكلي كطعام وظيفي يُمكن دمجه بسهولة في الأنظمة الغذائية كبديل طبيعي للأدوية التقليدية.
ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم تأثيره طويل الأمد وتحديد الفئات الأكثر استفادة منه، ممّا قد يفتح آفاقاً جديدة للعلاج الغذائي في الوقاية من السكري.
ساندي بويزبك- الجمهورية