غالبية الكُتل تحسم موقفها: 73 صوتاً لقائد الجيش
حسمت معظم الكتل النيابية مواقفها بشأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً الخميس، باستثناء كتلتي «الوفاء للمقاومة» و«التنمية والتحرير» وتكتل «لبنان القوي»، فيما أعلن كلٌّ من رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق زياد بارود انسحابهما.
ووفق معلومات «الأخبار»، وصل عدد أصوات النواب الداعمين لقائد الجيش العماد جوزيف عون حتى الساعة إلى 73 صوتاً، علماً أنه يحتاج إلى أكثرية الثلثين، أي 86 صوتاً لينتخب رئيساً للجمهورية.
وشهد اليوم اجتماعات ولقاءات سياسية مكثفة، على مستوى الكتل النيابية، كان آخرها اجتماع لنواب «قوى المعارضة» في معراب، بمشاركة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل. وأعلن المجتمعون في بيان تلاه النائب فؤاد مخزومي دعم عون.
كما أعلن 17 نائباً من التغييريين المستقلين بعد اجتماع في دارة النائب غسان سكاف دعم عون. كما أعلن النائب نبيل بدر، بعد اجتماع ضمّ نواب كتلتي «الاعتدال الوطني» و«لبنان الجديد»، دعم عون أيضاً.
وسبق ذلك اجتماع لكتلة «التوافق الوطني»، أعلن بعده النائب فيصل كرامي دعم عون. كما أكدت كتلة «اللقاء الديمقراطي»، خلال اجتماع عقدته بحضور الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، دعمها لعون.
وعلى صعيد الكتل التي لم تعلن موقفها، عقد حزب الله وحركة أمل اجتماعاً، ولم يصدر موقف عنهما.
كما عقد حزب «الطاشناق» اجتماعاً للجنته المركزية، وأكد بعده «مواصلة السعي مع كل الأطراف لتتوج جلسة المجلس النيابي التي ستعقد يوم غدٍ بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، وذلك عبر بلورة موقف توافقي جامع يمنح الرئيس العتيد أوسع شرعية وطنية تتعدى بأشواط الأصوات المطلوبة للانتخاب».
وفي إطار المشاورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، زار الموفد السعودي يزيد بن محمد بن فرحان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في دارته في بيروت. وكان قد التقى في اليرزة النائب علي حسن خليل. وعقد لقاءات مع عدد من النواب.
كما جال الموفد الرئاسي جان إيف لودريان على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات سمير جعجع. كما عقد لودريان سلسلة لقاءات في قصر الصنوبر بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو.
وفي السياق نفسه، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تداولا خلاله في تطورات الاستحقاق الرئاسي والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
