غالانت «يصرخ» في وجه نتنياهو: الصفقة مصلحتنا
كتبت صحيفة “الأخبار”:
تفجّر الخلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه، يوآف غالانت، خلال اجتماع «الكابينت» مساء أول من أمس، على خلفية مفاوضات وقف إطلاق النار، ومسألة التصويت على بقاء جيش الاحتلال في محور «فيلادلفيا». وبحسب الإعلام الإسرائيلي، شهد الاجتماع «صراخاً غير مسبوق بين نتنياهو وغالانت»، بعدما عرض نتنياهو على وزراء «الكابينت» خرائط انتشار القوات الإسرائيلية في «فيلادلفيا»، ضمن أي صفقة مقبلة، إذ علّق غالانت عندها بالقول: «أنت فرضتَ هذه الخرائط على الجيش»، ليردّ نتنياهو بأن واشنطن والقاهرة وافقتا على خرائطه، ومن ثم يجيبه غالانت بأن «النقاش ليس معهما، بل مع السنوار».
وأثار ذلك غضب رئيس الحكومة الذي «طرق على الطاولة»، وقال: «أحضروا الخرائط فوراً للتصويت الآن!»، فردّ غالانت ساخراً: «يمكنك أيضاً التصويت لقتل جميع المختطفين».وبحسب التسريبات الإعلامية، قال غالانت، لنتنياهو: «نشأتُ وتربّيت وتعوّدتُ على أن لا أترك جريحاً خلفي (…) ماذا حدث لنا؟ نحن نتحدّث عن أشخاص تمّ اختطافهم من بين أسرهم وما زالوا أحياء. عن ماذا نتحدّث نحن؟ يمكننا العودة في أي لحظة إلى محور فيلادلفيا (…) 6 أسابيع لن تشكّل خطراً علينا، وبعدها سنعود إلى القتال كما حصل في الصفقة الأولى».
وتوجّه غالانت إلى الوزراء بالقول: «إذا توصّلنا إلى أن هناك خيارين أمامنا: البقاء في فيلادلفيا أو إطلاق سراح المختطفين، هل تقرّرون البقاء في فيلادلفيا؟ هل هذا منطقي بالنسبة إليكم؟ هناك أشخاص على قيد الحياة هنا». وجدّد دعوته إلى «المضيّ قدماً نحو التوصّل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن»، معتبراً أن الاتفاق «لا يتعلّق فقط بالرهائن، بل هو منعطف استراتيجي لإسرائيل»، مضيفاً أن «ذلك يقلّل التوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله (…) أو يسمح بتحويل التركيز إلى تهديدات إقليمية أخرى». كما عبّر غالانت أمام الوزراء عن اعتقاده بأن «تمرير قرار الكابينت بشأن القوات في فيلادلفيا، سيُعطي زعيم حماس نفوذاً إضافياً في المفاوضات». وختم قائلاً: «على إسرائيل أن تختار بين ممرّ فيلادلفيا والرهائن، ولا يمكن أن تحصل على كليهما معاً».
وفي الاجتماع نفسه، حذّر رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، من أن «يفاقم القرار الصعوبات في ظل الوضع المعقّد لصفقة الرهائن»، فيما امتنع رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، عن التصويت، وقال إنه «غير ضروري في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن «تركيز المفاوضات ليس على محور فيلادلفيا، بل على قوائم الرهائن والأسرى».