كتب محمد نور الدين في “الأخبار”:
(إلى الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله)
إذ أراك أرى الله
فلِمَ يا سيدي لا تعودْ
كلنا رهن ما تَعِدْ
وما تُعدّ
فعُدْ
كلنا في انتظارك
يا أجمل الأسماء
وكل الأنبياء
ووليّ الأشراف والفقراء
يا الأمس واليوم والغد
وما مضى وكل الأبد
عد يا سيدي
أنت طيفنا والوعد
انت الدنيا والآخرة وما بعد بعد
انت ملء القلب وكل ما نجد
انت الدمع انت الدم
انت الظهر اذ ننكسر
والعين اذ امتنع البصر
أنت الأولون والآخرون
كلُّ الأمم
أنت الأساطير
أنت القدر
أنت ما انت يا سيدي؟
أستغفره
انت الملائكة اذ ترفرف فوق البشر
وما أدري
ولا يدري احد بعد
ماذا بعد
قوموا اليه
لعله المنتظر
لمعة سيفه ام سِرّ المنتصر
لا ما قتلوك
وسنذروك
ألف مرة ومرة
وما نتركك
يا مسحة الله على الجبين
ويا خاتم الخواتم في الكف الرحيم
لتملأ الكون مسرة
وتغسل أحلامنا بما فاضت مساماتك
من حنين
ومن عزم لا يلين
قم ياختزال اليقين
في عتمة تضيء لنا طريق الأمل
هي السيوف اذ تسلّ
لندائك الأجلّ
قم لا تسل
يا وارث الآلهة والأكوان
قم في نصرك الأحلى
من جنات اللبن
ومن رحيق العسل
الكل منتظر ولا يطيق الغيابا
يا ليتك ما كنتَ ولا كنا
يا ليتك السرابا
عد يا سيدي
لا عيش هني
ولا موت، حتى، بعدك طابا
* 5 تشرين الأول 2024