عودة: هل من يسمع ويستجيب من أجل إنقاذ البلد؟
أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في عظة الأحد الى انه “إذا أمعنا النظر في وضع هذا البلد نلاحظ أننا جميعا كلبنانيين مدعوون للعمل من أجل إنقاذ بلدنا، ولكن هل من يسمع ويستجيب؟ الجميع يعرفون أن البلد لا يقاد بلا رأس وأن انتخاب رئيس للبلاد هو الخطوة الأولى الضرورية. المسؤولون مدعوون إلى اتخاذ خطوات عملية فهل يقومون بواجبهم؟ النواب كانوا مدعوين إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس، لكنهم حتى الآن لم يلبوا نداء الواجب. فإذا كانوا عاجزين عن القيام بدورهم، أو أنهم وصلوا إلى طريق مسدود لا منفذ له، ألا تحتم عليهم المسؤولية الوطنية والأخلاقية مصارحة من أوصلوهم وأوكلوا إليهم مسؤولية تمثيلهم، أن هذا المجلس النيابي، بتركيبته الحالية، غير قادر على انتخاب رئيس، وبالتالي عليه إفساح المجال لغيره، بالطرق الديمقراطية التي يمليها الدستور؟”
وأكد عودة ان “المواطنين أيضا عليهم مسؤولية ومدعوون إلى محاسبة ممثليهم والإعتراض على كل هفوة أو تقصير يلاحظونه في أدائهم. الزعماء أيضا مسؤولون ومدعوون إلى التخلي عن تعنتهم ومصالحهم وتقديم مصلحة الوطن العليا على كل اهتمام. أنظروا حولكم. هل تجدون دولة بلا رئيس يقودها ويمثلها ويتكلم باسمها؟ أو مجلسا نيابيا يتقاعس عن انتخاب رئيس لبلاده، في الوقت المحدد والسرعة اللازمة؟ ألا يدعونا ما يحصل في إيران وبريطانيا وفرنسا إلى التأمل والعمل؟ المصلحة الوطنية تنادي الجميع فهل من يسمع النداء قبل فوات الأوان؟”