ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، قداسا في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
وبعد الإنجيل قال في عظته: “قادة بلدنا أوصلوا البلد والشعب إلى أقصى دركات الجحيم، متجاهلين حقوق الشعب وخلاص البلد، عاملين من أجل مصالحهم، وما زالوا يحفرون ويعمقون الهوة حتى لا يستطيع أحد القيام ومساءلتهم ومحاسبتهم. العالم يغلي حولنا وطبول الحرب تقرع والقلق على المصير ينغص حياة اللبنانيين”.
ولفت إلى أنّ “البلد بلا رئيس يقود عملية الإنقاذ والإصلاح، يتكلم باسمه ويدافع عن حقوقه، يمثله على طاولة المفاوضات المنتظرة ويرفض جعله ورقة للمساومة. كما أنه بلا حكومة فاعلة تعمل على استدراك الوضع ومواكبة التطورات. لذا على الشعب أن يستفيق من تأثير الطائفية والعصبيات القبلية والحزبية التي سحره بها الزعماء، وألا يغيب عن ذهنه أن بلده يذهب فريسة للجشع والكبرياء والجهل والطمع وحب المجد الباطل”.
وختم: “دعوتنا اليوم أن نستعيد بصرنا وبصيرتنا، ونعتنق المحبة التي لا تطلب ما لنفسها، ونبشر بالعدل والحق والتحرر من كل عبودية، وهكذا نستنير ونصبح نورا للأمم”.