عملية فاشلة للاحتلال ضد “عرين الاسود”
فشلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالوصول لشابين فلسطينيين من مجموعة “عرين الأسود”، تتهمهما بتنفيذ العملية المسلحة قرب مستوطنة “شافي شومرون” قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، قبل أكثر من شهرين، وأسفرت عن مقتل الجندي عيدو باروخ (21عاما).
وكشفت “إذاعة الجيش”، اليوم الثلاثاء، عن نشاط عسكري فاشل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، حيث تمكن المسلحون الذين نفذوا عملية إطلاق نار وقتل الجندي باروخ من الفرار خلال محاولة اعتقالهم.
وأفاد مراسل “إذاعة الجيش” بأن نشطاء “عرين الأسود” الذين قتلوا الجندي قرب “شافي شومرون” منذ أكثر من شهرين، تمكنوا من الفرار من يد قوة خاصة نفذت عملية في البلدة القديمة منذ أيام.
وأوضح المراسل العسكري أن قوة خاصة من الجيش قامت بمحاصرة أحد المنازل في البلدة القديمة في نابلس، من أجل الوصول لمسلحين من “عرين الأسود”.
وأشار إلى أن القوة الخاصة التي تسللت للبلدة القديمة قامت بقصف المنزل المحاصر بقذائف، بيد أنه وبعد لحظات قصيرة تمكن المسلحين من “عرين الأسود” الفرار، حيث فشلت العملية، كما عمليات سابقة للوصول إليهما واعتقالهما.
وفي السياق، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أنه لأول مرة منذ الإعلان عن تفكيك مجموعة “عرين الأسود”، نفذت في الأسبوع الماضي 6 عمليات إطلاق نار قرب نابلس، وجميعها نسبت لمسلحين من “عرين الأسود”.
يذكر أن الرقيب في جيش الاحتلال باروخ، وهو من “لواء غفعاتي”، قد قتل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في عملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة “شافي شومرون”.
وأفاد تحقيق جيش الاحتلال، بأن عملية إطلاق النار التي نفذت، استهدفت موقعا عسكريا وعناصر من جيش الاحتلال الذين وفروا الحماية لمسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين، تنظم سنويا خلال فترة عيد “العرش” اليهودي.
ووفقا للتحقيق، فإن المنفذ وصل إلى المكان في مركبة قادها بسرعة وأطلق النار من مدى قصير عبر سلاح آلي، باتجاه قوة الاحتلال المتمركزة في الموقع والتابعة لـ”لواء غفعاتي”، الأمر الذي أسفر عن إصابة جندي كان يشارك في تأمين محيط المسيرة.
وخلص التحقيق إلى أن القوة الموجودة في الموقع لم ترد بإطلاق النار، الأمر الذي يخضع لتحقيق الجهات المعنية في جيش الاحتلال حول سلوك عناصر هذه القوة بهدف “استخلاص العبر وتعلم الدروس”.