كتب : مبارك بيضون
في يوم السبت السابع من تشرين الأول استيقظ العالم العربي على فرحة واسعة بعد سماعهم أخبار العملية التي شنتها حركة حماس إذ وجَّهت فصائل المقاومة آلاف الصواريخ صوب مختلف المستوطنات الإسرائيليّة وتزامن مع إطلاق هذه الصواريخ اقتحام بري من المقاومين عبر السيارات رباعية الدفع والدراجات النارية والطائرات الشراعية وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع وسيطروا على عدد كبير من المواقع العسكرية
وفي سياق الموضوع أكد مصدر سياسي “لمركز بيروت للأخبار” أن “حزب الله” كان على عِلم مسبق بالعملية النوعية الواسعة التي ستنفذها المقاومة” ، لكن المصدر يؤكد أيضاً أن ” الحزب لم يكن على معرفة بحجم هذه العملية وتفاصيلها وتوقيتها والمدى الواسع الذي اتسع بشكل كبير بعد ساعات على انطلاقها، ولكن من المؤكد أن المعركة هذه هي سلسلة من بداية لشن حربٍ استباقية كان من المعروف بالبعد الاستراتيجي لعمل المقاومة وليس حصراً بالمقاومة الفلسطينية بل بما يشمل كل المقاومات التي تتبعُ دول المحور” ، ويضيف المصدر بأن “ما يجري هو حرب أمة بكل تفاصيلها ومكوناتها وهي تعمل منذ فترة على تدابير توصل الى ما آلت اليه الظروف من شق خرق في الجدار في غزة وكان قد سبقها كل ما جرى في المنطقة من مسلسلات واحداث واعتداءات اسرائيلية على سوريا وغيرها ناهيك عن الخروقات على لبنان ، كل ذلك كان يؤشر على ان هناك عملاً تحضيريا وان بنك الاهداف عند المقاومة قد ازداد وكبرَ يومًا بعد يوم حتى ساعة الانفجار التي لا يعلمها الا منفذيها … نعم على معرفتها كإدارة معنية والمقصود هنا محور المقاومة ، ولكن دقة العمل العسكري يتطلب سريةً تامة من أجل انجاح أيةِ عملية عسكرية قد تحصل والتي حصلت من اجتياح للمقاومة الفلسطينية لغلاف غزة “.
كل هذا جعل الهجوم عملاً عسكرياً بطولياً بكل المقاييس والاعراف العسكرية والتي تحسم أن الصراع العربي الاسرائيلي قد تغير …
وهنا يؤكد المصدر أن “المقاومة الفلسطينية عملت جاهدة لتوحيد الصفوف الداخلية وكانت هناك اجتماعات بعيدة عن الأضواء وعن كل الأجواء السياسية الرسمية وغير الرسمية خاصة المتعلقة ببعض الدول المنضوية كشريكة بأي حل مستقبلي في العلاقة ما بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني “، ويؤكد المصدر ان “كل الاجتماعات والترتيبات انحصرت بقادة الفصائل العسكرية بعيدة عن القيادات السياسية مع الاخذ بعين الاعتبار الهواجس والمخاوف من أي خرق لأية تدابير قد تتخذ كالتي وصلنا اليها اليوم بشن حرب استباقية لهذه المقاومة” .
ويتابع المصدر أن “المعركة التي قامت بها المقاومة الفلسطينية تؤكد مدى جهوزية المقاومة ومحور الممانعة ، خاصة على الجبهة مع جنوب لبنان ، التي تستطيع أن تتحرك بكل سهولة ناهيك عن القوة العسكرية التي تمتلكها المقاومة الاسلامية و التي أُدرِجت في خانة الاحتياط الاستراتيجي الحاضر دوماً للانخراط في أي مواجهة شاملة”.
فلسطين الدولة التي تحمل برجال أقوياء .. يبقى الأمل والتمني برجال العز رجال صدقوا منهم من قضى نحبه ومنهم من يتمنى الشهادة في سبيل الدفاع عن أرضه ومنهم من يريد الحرية لأرضه وموطنه