علامة حمراء.. خدعة جديدة للتجسس في تطبيق واتساب
تشير تقارير حديثة، إلى أن رسالة VIRAL المتداولة على واتساب، تدعي زوراً أن عملاء الحكومة يمكنهم التجسس على محادثاتك الشخصية.
وبحسب “ذا صن”، فقد تم نشر الرسالة على نطاق واسع، كما انتشرت سابقاً على تطبيق المراسلة المملوك لفيسبوك مؤخراً في العام الماضي.
وقد اكتسب هذه المرة زخماً كبيراً في الهند في الأسابيع الأخيرة وسط حملة صارمة من قبل الحكومة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم الخدعة ادعاءات كاذبة حول التغييرات التي تم إجراؤها على علامات قراءة واتساب والعلامات الصغيرة التي تظهر بجوار الرسالة، بعد أن يراها المستلم.
هناك علامة رمادية واحدة تعني أن رسالتك قد تم إرسالها، وعلامتان رمادية تعنيان أنها وصلت إلى أجهزتهم وزوج من العلامات الزرقاء يعني أنه تمت قراءتها.
ووفقاً للنص الفيروسي، فقد أضاف واتساب علامات التجزئة الجديدة للإشارة إلى أن الشرطة المحلية قد قرأت محادثاتك وتتخذ “إجراءات قانونية”.
وعادة، يتم تشفير رسائل واتساب، مما يعني أنه لا يمكن قراءتها إلا من قبل المرسل والمستقبل، ومع ذلك، يقول النص الذي تم إرساله بشكل كبير إلى أنه تم منح السلطات المحلية حق الوصول إلى نصوص الأشخاص بموجب مجموعة من قواعد الاتصالات الجديدة.
ووفقاً لصحيفة IndianExpress، فإن “علامتين زرقاء وعلامة حمراء واحدة تعني أن الحكومة يمكن أن تتخذ إجراءات ضدك، بينما ثلاث علامات حمراء ستعني أن الحكومة بدأت إجراءات قضائية ضدك”.
والغني عن القول بحسب الصحيفة، هو أن الرسالة اعتبرها الكثيرون بأنها مجرد هراء، ولم تبدأ العلامات الحمراء في الظهور على إيصالات قراءة الأشخاص.
وقد تم الكشف عن الكذب الفيروسي على هذا النحو يوم الخميس من قبل مدققي الحقائق في مكتب المعلومات الصحفية الهندي.
وغردوا قائلون: “في رسالة فيروسية، يُزعم أن الحكومة الهندية ستراقب الآن وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية بموجب قواعد الاتصال الجديدة”.
وأضافوا: “هذا الادعاء مزيف، ولم يتم تنفيذ مثل هذه القاعدة من قبل حكومة الهند، فلا ترسل أي معلومات مزيفة أو غير واضحة من هذا القبيل.”
وقد ظهرت رسالة مماثلة، بادعاءات حول ثلاث حشرات حمراء في العام الماضي، وسرعان ما تم فضحها وتكذيبها.
ووصلت المخاوف حول وسائل التواصل الاجتماعي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الهند، حيث تكافح البلاد موجة قاتلة من كورونا أودت بحياة الآلاف.
وشدد رئيس الوزراء ناريندرا مودي قبضته على عمالقة التكنولوجيا، حيث أزالت الحكومة العشرات من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بتفشي المرض، ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف من أن حملة القمع تنتهك حرية المواطنين في التعبير.
كما تم محو الانتقادات المشروعة لتعامل مودي مع الوباء من تويتر، وفيسبوك، وتطبيقات أخرى.