أخبار خاصةالعلوم والتكنولوجيا

علاج جديد يُعيد حاسة الشّمّ للأشخاص الذين فقدوها بسبب كورونا

ظهرت دراسة جديدة أنّ علاجًا جديداً قد يساعد على استرجاع الحاسّتَين الطبيعيّتَين للشمّ والذوق عند الأشخاص الذين عانوا من فيروس “كوفيد 19” والذين لم يستجيبوا لعلاجات أخرى.

تُعدّ التغيّرات أو الفقدان التامّ لحاسّتَي الذوق والشمّ من الأعراض الشائعة لمرض كوفيد-19، والتي أثّرت على حوالي نصف المصابين بفيروس #كورونا الجديد. في معظم الأحيان، تختفي هذه الأعراض بعد أربعة أسابيع، ولكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص فقد يستغرق الأمر شهورًا، وفق ما نشر موقع Medical News Today.

 

أمّا بالنسبة إلى بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد، يمكن أن تستمرّ التشوّهات في حاسّتَي الشمّ والذوق – والتي تسمّى “الباروسميا” المرتبطة بكوفيد-19، لفترة أطول بكثير. وعلى الرغم من أنّ الحالة لا تهدّد حياتهم، إلّا أنّ الخبراء يقولون إنّ نوعية حياتهم تتأثر.

وفي البحث الجديد، الذي يتمّ تقديمه في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية، استهدف الأطباء مجموعة من الأعصاب في الرقبة تسمّى العقدة النجمية. ويتضمّن العلاج تقديم كتلة للعقدة النجمية يتضمّن حقن المخدر في تجمّع الأعصاب لتحفيز الجهاز العصبيّ الودي، وهي تقنية تمّ استخدامها لمحاولة معالجة اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والصداع العنقودي وبعض الأمراض النادرة.

هذه المرّة الأولى التي يتمّ فيها استخدام هذا العلاج لمعالجة أعراض “كوفيد الطويل الأمد”.

علاج جديد يُعيد حاسة الشّمّ للأشخاص الذين فقدوها بسبب كورونا

وقد ضمت الدراسة مجموعة من 54 شخصًا كانوا مقاومين للعلاجات الدوائية والطبية التقليدية الأخرى لـ”الباروسميا”، من بينهم، تمّت متابعة 37 مشاركًا، حيث أبلغ 22 منهم عن تحسّن أعراضهم بعد أسبوع على العلاج. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ معظم هؤلاء المشاركين عن تحسّن إضافي ملحوظ بعد شهر من العلاج.

وبعد ثلاثة أشهر، أفاد الباحثون أنّ هناك تحسّنًا متوسّطًا بلغ 49 في المئة في هذه الأعراض بين الفريق، وكان لدى 86 في المئة من الذين استجابوا للحقنة الأولى تحسّنات إضافية بعد حقنة ثانية أُعطيت للجهة الأخرى من الرقبة بعد ستّة أسابيع.

بالرغم من ذلك، فمن لم يستجب للحقنة الأولى لم تؤثّر فيه الحقنة الثانية أيضاً، وهذا يعني أنّ العلاج قد لا يفيد الجميع.

ورأى الاختصاصيّ في الطب التكاملي والمدير الطبي لـ “Brio – Medical” الدكتور ناثان غودير، الذي لم يشارك في الدراسة، أنّ “المستقبل واعد في هذا الموضوع وأنّ النتائج المبكرة واعدة للغاية”.

ومع ذلك، هناك قيود على هذا العلاج. ولاحظ غودير أنّ إحدى المشكلات تكمن في عدم وجود عقدة نجمية عند جميع المرضى يمكن للأطباء حجبها، إذ إنّه “تمّ العثور على العقدة النجمية عند 80 في المئة من الأفراد فقط، وهذا ما يحول دون نشر وتعميم هذا العلاج”.

زر الذهاب إلى الأعلى