عقدة انصارية تتطارد الصهاينة ..الى جنين

نبيه عواضة

لم يعد انزال انصارية الفاشل مجرد معركة هزم بها الجنود الصهاينة هي اصبحت بمثابة متلازمة تضاف الى سلسلة الازمات النفسية التي يعاني منها جنود جيش الاحتلال وضباطه.
فتحت عنوان “المقاومة في جنين كادت ان تكرر سيناريو انصارية في جنوب لبنان” نشر موقع y net العبري مقابلة مع قائد المستعربين في شمال الضفة الغربية والذي قاد عملية اغتيال عدد من المقاومين في جنين .
فقد بدأ الضابط كلامه بالقول “لقد اعدو لنا مصيدة موت (مقتلة)”.
لا تختلف مصيدة جنين عن مصيدة انصارية وهو ما يؤكد كلام المقاومة عن ان ما جرى في انصارية صيف العام ١٩٩٧ لم يكن صدفة. انما كمين محكم ومصيدة “مقتلة” اعدها رجال المقاومة الذين استدرجوا فرقة الانزال الى معركة اسفرت عن مقتل ١١ جندي واسر جثة غير مكتملة لجندي تم مبادلتها بعدد كبير من الاسرى.
بالعودة الى ما نشر على الموقع العبري ، “فمنذ عامين والمقدم (د) البالغ من العمر 48 عام يقود الوحدة التي تشارك في مئات العمليات في عمق الأراضي الفلسطينية وبعد ان عاد المقدم (د) من العملية التي سميت بعملية (العشرة الأوائل) بالعبرية (בין כסה לעשור) بسلام هو ومقاتليه قال انه صلى صلاة الشكر لله على سلامتهم. مشيرا الى كثافة في اطلاق النيران
قائلا ان “مئات البنادق صوبت نحو عشرات المقاتلين وامطرونا بعشرات الاف الطلقات ولأول مرة فجرو عبوة ضدنا”*
وفي رواية لتفاصيل ما جرى فقد وصلت قوة المستعربين للمنزل الذي مكثف فيه “المطلوبين” عند الساعة 08:50 صباحا وقد اعدو لنا مصيدة موت (مقتلة) حيث قاموا بتفخيخ مدخل المنزل وفي اللحظة التي رصدوا اننا بدأنا المداهمة قاموا بتفجير 4 عبوات واحدة تلوى الأخرى فقد كان انفجار غير مسبق حيث كانت الموجة الارتدادية للانفجار ضخمة وبالفعل تزلزلت الأرض تحت اقدامنا حتى اننا لم نتمكن من التموضع والنداء على “المطلوبين” من اجل الخروج فقد قاموا بتفجير العبوات وقد شاهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مسافة بعيدة بينما اعتقد القادة الذين شاهدوها من الجو اننا على اعتاب كارثة الشيتت الثانية حيث انهم كانوا يخشون من ان المخربين قد تمكنوا من تصفية جميع المقاتلين
الضابط الصهيوني اقرا بقدرة المقاوم الفلسطيني من خلال قوله بأنه “لم يسبق لي ان تعرضت لأمر كهذا وانا اخدم في الضفة الغربية منذ 30 عام فقد خدمة في كل من وحدات اليمام ودوفدفان ووحدة المستعربين في القدس والان انا اخدم في وحدة المستعربين في الضفة الغربية ولم يسبق لي ان دخلت انا ومقاتليَّ حقل عبوات كهذا فقد فجروا 4 عبوات على التوالي
وقال قائد الوحدة انه اثناء التحضيرات للعملية كانت هنالك تقديرات تفيد بانه سيتم تفجير العبوات ضد القوات ولكن لم يعتقدوا انها كبيرة للغاية وقال المقدم (د) تفجير العبوات كان مشابهاً للهزة الأرضية حيث وصلت شظاياها وموجته الارتدادية للمقاتلين في الدائرة الثانية والذين تموضعوا على مسافة تبعد نحو 30 الى 40 متر من المنزل فقد كنت اخشى ان العملية ستنتهي بقتلى ومصابين حيث اشتعلت النيران في المنزل وتصاعد الدخان وقد تواصلت مع كل المقاتلين عبر جهاز الاتصالات للتأكد من انهم بخير فقد كانت تلك اللحظات عصيبة وكنت خائفا من مغبة إصابة احد المقاتلين

Exit mobile version