أخبار خاصةالاخبار الرئيسية

عض الأصابع.. المرّ ولا الأمرّ

كتب المحرر السياسي-المشهد اليوم

كثر الكلام عن الانفجار الاجتماعي والتفلت الذي سوف يصار إليه الوضع الآيل للانهيار منذ تسعة أشهر من الفراغ والتعطيل والمماطلة. جو من العرقلة والكيدية والمشاحنات بين الافرقاء الأعداء السياسيين، ضربت أي قيمة للوطنية بعرض حائط المصالح وتكسير المواقف. لا جديد في الحكومة، لا جديد سوى مزيد من التفاقم بالمواقف والتهديدات التي لم تتوقف على المزايدات بل وصل للإبتزاز بالحل، ليس حل العراقيل ابدا انما حل السلطة الوحيدة المتبقية للبلد في ظل الشلل الحاصل في باقي السلطات.

شد الحبال مازال قائما بين بعبدا و ميرنا الشالوحي من جهة وبيت الوسط من جهة اخرى، لتعمل أوساط عين التينة وحارة حريك للملمة ما تبقى من مبادرة جاءت لتقرب وجهات النظر قبيل اندلاع حرب البيانات والتصريحات.

لا نزيد من الكلام حول التفلت المجتمعي والإنفجار المعيشي، الذي قد حل اصلا في معركة عض الأصابع التي أضاعت مصلحة المواطن على اعتاب محطات الوقود المغلقة أو المكتظة اصلا في مشهد يبدو أن اللبناني قد اعتاد عليه، يرافقه انقطاع بالغذاء والدواء والجديد تلويح بالتعتيم بعد تجاهل كافة التحذيرات ليدخل اللبناني المغموم اصلا، الغم فعليا.خاصة مع تصريحات شركة كهرباء لبنان التي اعتذرت مسبقًا عن التقنين عقب رفض مصرف لبنان التوقيع لفتح اعتمادات للفيول ما نتج عنه توقف 3 بواخر في عرض البحر في انتظار إشارة رياض سلامة.

قطع طرقات و مناوشات أمنية رافقها تحركات ملحوظة مرتقية و مرصودة في اليومين السابقين تزامنا مع مسرحية المصرف المركزي وكورال البيانات والرديات عقب قرار الشورى و عصف اجتماعات بعبدا، جعل اللبناني يذعن لضياع حقه فعلا، ولكن بنسبية فبدلا من المطالبة بحقه على سعر الصرف تناسى ذلك راضخا لل 3900 بدلا من 1515 بعد طوابير المواطنين امام الصرافات الآلية.

حركات لا يربط عليها مواقف اليوم فهي بين حركات رد فعل، غير متوافقة مع حجم الأزمان، وتحريك للشارع بين نظريتي الانحلال الاجتماعي والتلاعب بالشارع في وضع أمني دقيق يمر به البلد. وفي السياق الصحي بلغ عداد كورونا أمس 7 حالات وفاة اضافة الى 165 اصابة جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى