“عشرات التحذيرات” بشأن عمليات مُحتملة عشيّة رمضان: تعامُل الحكومة يؤجّج الوضع

حذّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، رفيعو المستوى خلال نقاشات أمنية، من عمليات قد تُنفَّذ “في المدى القريب”، في الضفة الغربية المحتلة، وداخل إسرائيل، عشية شهر رمضان، بحسب ما أفادت تقارير صحافية، نُشرت مساء الجمعة.

وهناك تحذيرات داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية من “عشرات العمليات”، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، في تقرير ذكرت فيه أن “هناك قائمة محدّدة من النشطاء الإرهابيين (المقاومين الفلسطينيين)، قرّر المسؤولون الأمنيون بشأنها، أنه بحلول بداية شهر رمضان؛ يجب أن يكونوا إما خلف القضبان، أو موتى”.

وأشارت صحيفة “هآرتس” عبر موقعها الإلكترونيّ إلى “قلق كبير لدى رؤساء أجهزة الأمن” الإسرائيلية، “على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة”، وذلك خلال نقاش أمني خاصّ، “أشار ضباط المخابرات الذين حضروه إلى أن عدد العمليات التي نُفِّذت منذ بداية العام، أعلى كذلك من الفترة نفسها من العام الماضي”. كما أكد المسؤولون الذين لم تسمّهم الصحيفة، أن “سلوك الوزراء يؤجج الوضع”.

وذكر التقرير أنه “بحسب التقديرات الاستخباراتيّة التي قُدّمت في اللقاء، هناك عدد كبير من التنبيهات بشأن عمليات (قد تُنفَّذ) داخل الضفة الغربية، ونيّة لتنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل”، لافتة إلى “تهديدات آنية”، من عمليات قد تُنفَّذ في المدى القريب.

وفي نقاش أمنيّ آخر جرى خلال الأيام الأخيرة، أعرب مسؤولون رفيعو المستوى عن “قلقهم وخيبة أملهم من سلوك بعض وزراء الحكومة في ما يتعلق بالمطالب الموجهة إليهم” من قبل أجهزة الأمن، وفق التقرير.

وذكر التقرير أنه “في الوقت ذاته الذي أدت فيه أعمال الشغب (إرهاب المستوطنين) في حوارة إلى زيادة حدّة التوتر في المنطقة، اتصلت عناصر أمنية بارزة بوزير الأمن، يوآف غالانت، في الأيام الأخيرة، وادعوا أن بعض الوزراء، مع التشديد على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يصعّبون محاولات إحلال الهدوء على الأرض”.

وشدّد المسؤولون الأمنيون ذاتهم على أن “قرار هدم المنازل في القدس… قبل أسبوع من رمضان؛ هو تجاهل كامل للموقف المهنيّ (الذي يعدّ المسؤولون أنهم اتخذوه) ومن عواقب هذه الخطوة في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

كما أشاروا إلى الوضع “غير المستقرّ” للسلطة الفلسطينية. وفي الصدد ذاته، أشار التقرير إلى “خشية الجيش الإسرائيلي من عدم قدرة السلطة الفلسطينية على إيقاف الخلايا الإرهابية التي نفذت العمليات في منطقة أريحا، رغم نقل المعلومات عنها إلى السلطة”.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، استشهد الشاب يزن عمر جميل خصيب (23 عاما) إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالقرب من قرية بيتين شمالي رام الله.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشهيد “حاول طعن قوة من الجيش الإسرائيلي قرب بلدة بيتين، وفي أعقاب ذلك جرى إطلاق النار عليه من دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود”.

Exit mobile version