أحيا “حزب الله” الحفل التكريمي لثلة من شهداء المقاومة الإسلامية الذين ارتقوا على طريق القدس، في بلدة صديقين الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، إلى جانب جمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد أن تلقى ذوو الشهداء التبريكات والتعازي من المشاركين، تليت آيات من القرآن الكريم، وألقى النائب حسن عز الدين كلمة “حزب الله”، شدد فيها على “أن ما أوقف العدوان الصهيوني على لبنان بما فيه من حرب واجرام هو صمود ابنائكم المجاهدين والشهداء، الذين وقفوا في وجه العدو ومنعوه من التقدم والاستقرار وأحكام السيطرة على قرية واحدة داخل الأراضي اللبنانية”، مؤكدا “إعتزاز المقاومة ومجتمعها بهؤلاء العظماء، الذين سيدوِّن التاريخ أسماءهم بأقلام الذهب، ويتحدث عن بطولاتهم وصمودهم وإيمانهم وصدقهم وكل القيم التي كانوا يحملونها أثناء المواجهة”.
وتحدث عز الدين عن اتفاق وقف إطلاق النار والخروق الإسرائيلية للقرار 1701، فقال:
“أن المقاومة -الملتزمة بهذا الاتفاق – كانت قد أعطت فرصة للحكومة اللبنانية لتنقل رسالة للجنة المراقبة حول الخروق الإسرائيلية اليومية، ولكنها عندما لم تجد اهتماما أرسلت – رسالة جدية في مزارع شبعا والجليل الأعلى – فهمها العدو جيدا”.
وشدد على أنه “لصبر المقاومة حدود، وهي لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة من طرف واحد وتكريسها كأمر واقع”. وقال :”العدو لا يريد “وفق ما يبدو” أن ينقلب على هذا الاتفاق بقدر ما يريد ان يفرض واقعا جديدا يتمثل بأن تبقى يده هي العليا وهذا ما نضعه برسم اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق، والمقاومة تعرف كيف تتصرف في الوقت المناسب”
وفي قضية التعافي من آثار العدوان الصهيوني، لفت النائب عز الدين إلى “أن خطة العمل التي تنفذ حاليا موزعة على ثلاثة عناوين هي رفع الأنقاض ومسح الأضرار وإعادة الإعمار”، مشيرا إلى “أن الفرق الهندسية بدأت جولاتها الميدانية للكشف وتقدير الأضرار فيما بدأت عمليات دفع الأموال اللازمة للعائلات التي دمرت منازلها بالكامل لتحصل على مسكن بديل في الوقت الحالي، وأن هناك عملا في هذا الخصوص أيضا تقوم به الحكومة اللبنانية التي تسعى – بما تملك من قدرات وإمكانيات – لتحصيل الأموال اللازمة والضرورية لإعادة الإعمار”.
وختم النائب عز الدين:”أخذت الحكومة اللبنانية على عاتقها العمل على رفع الأنقاض بعد أن وفرت الاعتمادات المالية اللازمة لذلك، وقد تم التواصل مع رئيس الحكومة ومع رئيس إدارة المناقصات والبحث في هذه الخطوات، وهناك تأكيد على ان العمل سيكون سريعا انطلاقا من الحاجة الطارئة لذلك”