اعتبر النائب اديب عبد المسيح أن معظم دول العالم لم تأخذ التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان على محمل الجد، وتحذيرات بعض الدول لرعاياها بمغادرة لبنان هي تحذيرات من باب الاحتراز، ولكن هذا لا يعني أننا لسنا بخطر، فنحن بحالة حرب وأي خطأ يمكن أن يؤدي إلى انزلاق الأمور نحو الاسوأ، داعياً اللبنانيين الى التنبه والوعي، مشيرا في حديث لصحيفة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنه حتى ولو كانت غالبية اللبنانيين ضد منطق الحرب، لكن عندما يتعرض لبنان لاعتداء واسع من قبل اسرائيل فلن نقف مكتوفي الايدي وسندافع عن بلدنا بكل الوسائل المتاحة. ولا احد يتوقع منا ان نقف موقف المتفرج من اعتداء اسرائيل على لبنان او ان نقف على الحياد، ولو كنا ضد منطق التفرد بخيار إعلان الحرب.
وأشار عبد المسيح الى مجموعة عوامل قد تحول دون توسيع الحرب، أولها الضغط الاميركي خوفاً من تحويلها الى حرب اقليمية، وخصوصا تزامن ذلك مع الانتخابات الأميركية وعدم رغبة الرئيس بايدن بها كي لا تؤثر على النتائج التي تصب لمصلحته، ثم الضغط الداخلي الإسرائيلي الذي يرفض منطق الحرب، إلى أزمة الطاقة التي ظهرت مؤخراً بين مصر واسرائيل. والأمر الآخر والأهم ان لبنان بلد مفتوح على كل الدول المحيطة ما عدا اسرائيل، وبالتالي فإن جبهة عريضة قد تنشأ في لبنان لتصل إلى إيران عبر سوريا والعراق، لذلك الحل الأنسب يبقى الحل الدبلوماسي.