عباس إبراهيم تقاعد من “السلك” لا من الشأن السياسي والأمنيحركة دؤوبة لـ “اللواء”… لقاءات رفيعة المستوى… وإنجاز وطني قريباً
الديار-علي ضاحي
منذ تقاعده من “سلك” الامن العام في الاول من آذار الماضي، واللواء عباس ابراهيم لا يهدأ بين بيروت وكوثرية السياد، بلدته ومسقط رأسه.
ويؤكد متابعون لحركة اللواء ابراهيم ان “لواء الجمهورية”، وهو الاسم الذي يَعرفه به اولاد دورته ورفاقه الضباط ، لا تزال بالوتيرة نفسها، فهو لا يتغير داخل “الخدمة” العسكرية او خارجها، وهو نفسه صاحب الابتسامة الدائمة، وقليل الكلام، ويحسن الاستماع لمحدثيه، وبابه مفتوح لكل من يقصده زائراً او محباً او مجاملاً، وحتى صاحب حاجة او طلب او شكوى.
ويكشف هؤلاء ان حركة اللواء ابراهيم، وان كانت توسعت في الاشهر الخمسة الماضية، مع فتح باب الاستقبالات الشعبية كل سبت واحد من كل اسبوع في الجنوب وفي بلدته كوثرية السياد، الا انها ليست مرتبطة بهدف سياسي او استحقاق او منصب، بقدر ما هي تأكيد على رغبة اللواء ان يخوض الشأن العام والوطني من بابه الواسع، وهو لا يزال حاضراً لخدمة الناس والجمهورية و”أهل الشأن”، وفي المكان الذي يرونه مناسباً.
ومع توسع القضايا والاهتمامات التي يتابعها اللواء ابراهيم، وضعت في الفترة الماضية قضية وطنية على النار، حيث يعمل اللواء بصمت على استكمال إنجازها بعد تأخرها لأعوام عدة لأسباب لوجستية. ويكشف المتابعون لحركة ابراهيم، انه قام بإتصالات هامة داخلية وخارجية، في عدد من الملفات، وفي هذه القضية تحديداً، والتقى اخيراً شخصية رفيعة المستوى معنية بالقضية، لنقاشها ووضعها على سكة الحل.
وفي الشأن السياسي والشعبي، يرى اللواء ابراهيم ووفق المقربين منه، ان الناس الذين انتخبوا هذه الطبقة السياسية عليهم ان يتحملوا مسؤولية خياراتهم. ولا يبدو وفق هؤلاء، ان ابراهيم يرى امكانية الوصول الى حلول في الملفات الداخلية، من الرئاسة الى الازمة الاقتصادية الى ملف النازحين، طالما ان المجتمع الدولي لا يرى في الملف اللبناني اولوية.
وفي الملف الرئاسي، يكشف المقربون من اللواء ابراهيم انه لمس ومن خلال اتصالاته ان الملف الرئاسي لم “ينضج” خارجياً، كما يلمح الى ان الحديث عن ارتفاع حظوظ هذا المرشح وإنخفاض حظوظ المرشح الآخر ليس دقيقاً، او يعبر عن حقيقة ما يجري في الملف الرئاسي.
ويرى اللواء ابراهيم ان هذا التصنيف يعبر عن رغبة ومدى تأييد كل طرف داخلي لهذا المرشح او منافسه، وان لا صحة لما يحكى عن تفضيل الخارج مرشح بعينه. ويسأل هل فعلاً يريد الخارج رئيساً في لبنان الآن؟