في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها لبنان، تقف شركات الطيران الوطنية كرمز للصمود والكفاح. من بين هذه الشركات، تبرز شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) التي استمرت في تعزيز رحلاتها إلى الخارج والداخل، متحدية الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
تعرف بعض المصالح بالاستثمار الجبان، وهو النوع الذي يتأثر بسرعة بالأوضاع المتوترة والحروب. ومع ذلك، هناك شركات طيران استمرت بتسيير رحلاتها إلى لبنان على الرغم من الوضع المتوتر. ما يميز طيران الشرق الأوسط هو زيادة عدد رحلاتها بدلًا من تقليصها، ما يعكس روح المقاومة والصمود التي تتمتع بها الشركة.
في السنوات الخمس الأخيرة، مرّت لبنان بأزمات متلاحقة بدءًا من الأزمة الاقتصادية وصولًا إلى الأزمات السياسية والأمنية. ومع ذلك، تمكنت شركة طيران الشرق الأوسط من الصمود وتحقيق إنجازات مهمة:
• زيادة عدد الرحلات: في الوقت الذي قلصت فيه العديد من شركات الطيران الأخرى رحلاتها إلى لبنان، قامت MEA بزيادة عدد رحلاتها، مما يعكس التزامها بخدمة المواطنين والمحافظة على الاتصال بين لبنان والعالم الخارجي.
• استقرار الموظفين: على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي دفعت العديد من الموظفين إلى مغادرة البلاد، حافظت الشركة على استقرار موظفيها، مما يعكس التفاني والولاء المتبادل بين الإدارة والموظفين.
لا يمكن تجاهل دور القيادة الحكيمة والأداء المتميز لفريق العمل في MEA. تحت قيادة الأستاذ محمد الحوت، تبنت الشركة سياسات متميزة ساهمت في تعزيز مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد اللبناني:
إدارة الأزمات: نجحت الشركة في التعامل مع الأزمات بفعالية، مما ساهم في استمرار عملياتها دون انقطاع.
روح الفريق: يعمل قسم العمليات في MEA كخلية نحل، مما يعكس التعاون والتناغم بين أعضاء الفريق.
اليوم، يعتبر طيران الشرق الأوسط رمزًا للدفاع والكفاح، ولا يقل دوره عن أي مؤسسة وطنية تعمل لخدمة المواطنين والمحافظة على كيانها. بفضل الجهود المستمرة لفريق العمل والتزامهم الثابت، تمكنت الشركة من الاستمرار في تقديم خدماتها بجودة عالية، مع المحافظة على سمعتها كواحدة من أفضل شركات الطيران في المنطقة.
في الختام، يُعتبر طيران الشرق الأوسط مثالًا حيًا على الصمود والكفاح في وجه الأزمات. بفضل القيادة الحكيمة والتفاني من قبل فريق العمل، استطاعت الشركة الحفاظ على مكانتها وتعزيز خدماتها، لتظل رائدة في مجال الطيران في لبنان والمنطقة.
آ.محمد وسام غزيل