صفي الدين: نحن من نحدد مصير الجنوب والحدود ومستقبل هذا البلد على مستوى مواجهة العدو
أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، أننا “لسنا المقاومة التي تنتظر أن يحدد لها الأميركي والإسرائيلي مصيرها، فنحن هنا في جنوب لبنان وجبل عامل، وفي التجربة العظيمة والنموذجية التي قدمناها على مستوى أمتنا، لا يمكن أن ننتظر لا بايدن ولا نتنياهو ولا أي مجتمع دولي يدعي أنه حريص على مستقبل الشعوب، أن يحددوا لنا مصيرنا، فنحن الذين نحدد مصير الجنوب والحدود ومستقبل هذا البلد على مستوى مواجهة العدو، الذي لن نتركه يستفرد بغزة أو يستفرد بمقاومتنا في اللاحق من الأيام”.
كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب ل”شهدائه على طريق القدس”: موسى محمد مصطفى، حسن معن سرور، محمد نعمة موسى سرور، وذلك في حسينية بلدة برج الشمالي، في حضور عضوي كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبين حسن فضل الله وحسين جشي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
واعتبر صفي الدين أنه “لو رضخنا لتهديدات الأميركي ودول الغرب والصهاينة، لكنّا أعطيناهم فرصة الانقضاض علينا في ليلة من الليالي دون إنذار، ولأمكن لهؤلاء أن يباغتونا في أية لحظة، لأنه في حال فشل أو نجح العدو في غزة، وهو لن ينجح، سيكون بحسب اعتقادهم أن جبهة لبنان هادئة ونائمة على زند الوعود الأميركية والغربية كما يريد بعض اللبنانيين البهسانين، فيشنون هجوماً على لبنان كي يحقق نتنياهو انتصاراً كما يظن، وهذا موضوع له أهمية كبرى، ويكشف لنا قيمة هذه الدماء وأهمية هؤلاء الشهداء وهذه الجبهة لتحصين البلد والانتصارات، ولتمنع الإسرائيلي من أن يفكر بالهجوم على لبنان، وبالدليل، أنهم ليسوا بوارد ذلك”.
وشدد على أن “كثرة الكلام والتهديدات الإسرائيلية التي نسمعها، هو دليل أنه ليس لدى العدو برنامج وأنه في حالة خوف، وعليه، فإن الإسرائيلي لا يفكر بالهجوم على لبنان عندما نكون أقوياء وقادرين على منعه ومواجهته وهزيمته، وهذا يعني أن الإعانة لأهل غزة بالرغم من أنها مطلوبة، إلاّ أنها إعانة لكل المقاومين في لبنان والمنطقة، وهي دفاع عن بلدنا”.
وتساءل: “لماذا يحق للأميركي أن يأتي ببوارجه ليدافع عن إسرائيل مشروع الاستثمار الأعظم في الولايات المتحدة الأميركية وفي تاريخ أميركا، ولا يجوز ولا يحق لنا أن ندافع عن المقاومة الشريفة والباسلة والمظلومة في فلسطين، وبالتالي، فإن الذي لا يدافع عن فلسطين وعن مقاومتها، هو الذي يجب أن يُسأل، ونحن نقوم بواجبنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والوطني، وهذا أيضاً من عناصر حماية بلدنا”
ولفت إلى أنه “لو لم تكن الجبهة في لبنان مؤثرة إلى هذا الحد، فلماذا تأتي الوفود إلى لبنان، ويطالبون بوقف هذه الجبهة، وهذا أكبر دليل على أن الأميركي والإسرائيلي والغرب منزعجون مما يحصل على الجبهة في جنوب لبنان، وهو مؤثر وهام جداً، وهذا الذي يجعل الأميركي والغربي والوفود يأتون إلى لبنان تباعاً من أجل أن يوقفوا هذه الجبهة، ولكن جوابنا واضح، لا تقف هذه الجبهة إلاّ إذا توقف العدوان على غزة”.
وختم صفي الدين: “لو لم تكن أميركا وإسرائيل والغرب منزعجين من المقاومة في العراق ومن التدخّل الواضح والصريح للأعزاء في اليمن، لما احتاج إلى كل هذا التهويل والولولة والخوف على التجارة الدولية في البحر الأحمر، وهذا يعني أن الإعانة لغزة كانت في مكانها وموقعها الصحيح”.