شدّوا الهمة…الهمة قوية./ نادين خزعل

في العام 1992 حددت هيئة الأمم المتحدة نهار الثالث من كانون الأول يومًا عالميًّا للإحتفال بذوي الإحتياجات الخاصة الذين تغيرت تسميتهم لاحقًا لتصبح ذوي الهمم القوية.

الهدف من اليوم العالمي لذوي الهمم القوية هو دعم أفراد هذه الفئة المجتمعية ومناصرتهم في حقوقهم والتحسيس على زيادة الوعي لدى الأنظمة والشعوب لدمجهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والحرص على خلق عالم يكونون هم جزءًا منه ويكون ميسرًا لهم بالإضافة إلى العمل على تمكينهم لتحقيق التنمية المستدامة.

لقد بات لزامًا على كل المجتمعات أن تطور قوانينها ونظمها بما يكفل مشاركة ذوي الهمم بشكل كامل غير منقوص في وضع الخطط وفي تنفيذها وأيضّا دمجهم في الخطط التنموية والتوعية على حقوقهم وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين الأصحاء.

إن اتباع هذه الاستراتيجية لإدماج منظور الإعاقة هو شرط أساسي لإحراز تقدم مستدام وتحولي في ما يتصل بالإدماج.

وإلى ذلك فإنه على المجتمعات ضمان الوصول إلى مجتمع دامج من خلال وضع قوانين تعاقب المسيئين إلى ذوي الهمم تنمرًا أو استهزاءً، إنشاء مراكز التأهيل التخاطبي، والعلاج الطبي ووضع معايير لضمان جودة الخدمة المقدمة لأصحاب الهمم في مكاتب التأهيل الاجتماعي والحفاظ على حقهم في السكن الملائم من خلال اشتراط هندسة المباني بطريقة تلائم حاجاتهم من أجل الحصول على الرخص بالإضافة إلى تعزيز دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني وتشجيع العاملين بمجال ذوي الهمم.

على الصعيد التعليمي، من حقوق الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم دمجهم في المدارس فلجميع الاطفال بشكل عام الحق بالتعلم ويمكنهم ذلك وفق أوضاعهم الخاصة، ويجب إقامة مدارس وطرح برامج وطرق تعلم تستجيب لحاجاتهم والعمل على ايجاد الأطر القانونية اللازمة لإعطاء كل طفل حقه وبذلك تشقّ المدرسة الدامجة طريقاً نحو وطن ومجتمع أكثر دمجاً.

إن المجتمعات الأكثر دمجًا هي التي ستكون أكثر تنمية وبشكل مستدام.

Exit mobile version