الاخبار الرئيسيةمقالات

سيناريوهات متعددة و تجارب و اخطاء ……..

سقط الاسد….. ما هو السيناريو القادم ؟؟؟؟؟؟
انتهت فترة الصلاحية لمعاهدة سايكس بيكو، فما هو البديل؟؟؟؟؟؟؟
واضح جدا و جلي جدا ان الدول الكبرى المصنعة للاسلحة الفتاكة و ذات الاقتصادات القوية و المؤثرة هي التي تحكم العالم اجمع منذ الحرب العالمية الثانية، و اقصد هنا أوروبا المتمثلة ببريطانيا العظمى، فرنسا، و معها المانيا، اميركا، و القوى الصاعدة الجديدة روسيا و الصين.
باقي دول العالم عبارة عن كانتونات و دول مارقة يتم التعامل معها كما يتعامل الاب مع ابنه المراهق الذي بلغ سن المراهقة.
الدول الغربية درست المجتمعات و قامت بتجارب سيكولوجية على الانسان و على افعاله و ردات افعاله لكل حدث مثل الخوف و الرعب و الفقر و الثراء و فقدان الأحبة و الحقد و الكراهية و الثأر و نذكر منها الكثير الكثير، و في كل الحالات و التجارب كانو يعتمدون على نظريات بنوها عبر الأزمان نذكر منها
Trial and errors اي تجارب و أخطاء حيث يقومون بتجربة ما، ثم يدونون النجاحات و الأخطاء التي تنتج منها و من ثم يعاودون الكّرة ليحصلوا على نجاحات اكبر و أخطاء أقل و هكذا … ليحاولوا الوصول إلى الكمال .
نظرية أخرى هي drop by drop negative build up
و هي نظرية تعتمد في المجتمعات لبناء مجتمعات فاشلة و تدميرها كليا و قد تحدث عنها ضابط استخباراتي روسي قديم اسمه يوري بيزمينوف (Yuri Bezmenov)
حيث قدم محاضرة مشوقة بهذا الشأن موجودة في اليوتيوب لمن يحب مشاهدتها.
نظرية اخرى نذكرها هي the constant change of Ideological belief by using the technology of the Ideology
التغيير الثابت للإيمان الأيديولوجي عن طريق تنكولوجيا الأيديولوجيا
و هذا هو الأخطر، حيث يتم زراعة الأفكار و الأيديولوجيات في دماغ الإنسان و توجيهه للقيام بأفعال يكون مقتنع بها لمصلحة الآخرين ، و ما أكثرها ……….
لن أخوض اكثر في علم الاجتماع و لكن ماهي السيناريوهات التي تنتظر سوريا؟؟؟
لقد تم حضانة المقاتلين الجهاديين ذوي الفكر المتشدد الذي يدعو لإنشاء دولة على نسق افغانستان و قندهار في مناطق شمال سوريا و ادلب و قاموا بتسليمهم الحكم في سوريا بمباركة أميركية روسية و تركية قطرية و اسرائيلية .
و لكن هؤلاء ( المتشددين) اصطدموا بموضوع التعدد الطائفي و الفكري الموجود في اغلب المحافظات السورية و الذي يمكن ان يسبب لهم مشاكل على المدى المنظور.
فهل سيتم اعتماد نموذج افغانستان المتشدد جدا في سوريا و يتم عزلها دوليا و أمميا كما فعلوا في افغانستان ؟؟؟
أم هل سيتم الضغط على قاطني القصر الجمهوري الجدد و تطبيق النموذج التركي في الحكم الذي سيتم محاربته من قبل السعودية و الإمارات و مصر و كافة دول الخليج بما فيه من خطر عليهم و على حكمهم؟؟؟
أم سيتم الضغط على قاطني القصر الجدد و تطبيق نظام علماني و التخلص منهم ( اي الجماعات و الفصائل المتشددة و قياداتهم) بعد فترة وجيزة بأي طريقة ان كانت،؟؟؟؟؟لقد تم التخلص من الاسد بهاتف من حميم بخمسة دقائق ……
السيناريو الاخير هو سيناريو التقسيم و الواضح جدا ان التقسيم اصبح جاهزا و واضحا على الارض و امراً واقعا و ان لم يتم الحديث عنه، فالأكراد في الشرق و الدروز في الجنوب و العلويين في الساحل و مناطق شمال سوريا تحت سيطرة الاتراك و دمشق و درعا و حمص تحت سيطرة السيد احمد الشرع و فصائله …….
فأي سيناريو سيتم اعتماده؟؟؟ و اي سيناريو يخدم جميع اللاعبين في المنطقة؟؟؟؟
قال وزير الخارجية السوري الأسبق وليد المعلم في أحدى مقابلاته “عيش كتير بتشوف كتير”
و الزمن و المستقبل سيكشف الكثير…..
و بالله العون لشعب سوريا

بقلم : أحد العموم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى