سوليفان حذّر نتنياهو من تداعيات خطة إضعاف القضاء على العلاقات الثنائية

كشف تقرير صحافي، مساء الأحد، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، جيك سوليفان، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من تداعيات خطة حكومته لإضعاف الجهاز القضائي، على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وأفاد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، بأن نتنياهو قدم تطمينات للمسؤول الأميركي، خلال لقاء ثنائي جمع بينهما يوم الخميس الماضي، بحيث بعث نتنياهو برسائل “تتناقض بشكل تام مع ما يقوله لشركائه في الائتلاف الحكومي”.

وقال سوليفان لنتنياهو، بحسب التقرير، إن “الجمهور الليبرالي الديمقراطي ونحن كإدارة لا نحب الاتجاه الذي تسلكه في ما يتعلق بالإصلاح القضائي”، وأضاف أنه “إذا كان هناك انتهاك للقيم الديمقراطية، فسيصعب علينا تقديم دعم كامل وغير مشروط لإسرائيل”.

وأوضح سوليفان خلال حديثه مع نتنياهو، أن الإدارة الأميركية تعتبره العنوان لهذه التغييرات بعد أن تعهد بأنه سيقود الحكومة “بكلتا يديه على المقود”.

من جانبه، شدد نتنياهو، وفقا للقناة 12، على أنه “بقدر ما تعتمد عليه الأمور”، فإن “الإصلاح القضائي سيمر بإجماع واسع، ولن يمر كما هو معروض الآن”، فيما أشار التقرير أن نتنياهو يبث رسائل متناقضة داخل الائتلاف، إذ أكد خلال الاجتماع الأسبوع للحكومة، صباح الأحد، على أنه بحاجة إلى “هدوء على جبهة البؤر الاستيطانية من أجل دفع الإصلاح القضائي قدما”.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي، قد أشار إلى أن سوليفان تطرق خلال الاجتماع مع نتنياهو، بحسب ما نقل الموقع الأميركي عن مسؤول أميركي وصفه بـ”المطلع”، إلى خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا. وعبّر سوليفان عن مخاوف الإدارة الأميركية من الإضرار بـ”استقلال القضاء” في إسرائيل.

وأشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها إدارة بايدن مباشرة مع نتنياهو قضايا تتعلق بمخططات حكومته في ما يتعلق بجهاز القضاء.

الخطة الكاملة لإضعاف جهاز القضاء: تداعيات حقوقية وتشريعية
تشتمل خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء على أربع مراحل قد يحدث استكمالها تغييرا جذريا في عمل جهاز القضاء وسلطته الرقابية، كما أن لها تداعيات واسعة على حقوق الإنسان في إسرائيل، وستغيّر من شكل العملية التشريعية.

وذكر أن المسؤولين في الإدارة الأميركية بحثوا في الأسابيع الأخيرة ما إذا كان على واشنطن التدخل في هذه القضية وإلى أي مدى عليها أن تتدخل في هذا الشأن، وقرروا عدم التطرق إليها علينا وتجنب طرحها في اللقاءات الثنائية، واستدرك بأن واشنطن “غيّرت توجهها” في الأيام الأخيرة.

وذكر الموقع أن مستشار الأمن القومي الأميركي الذي كان قد عقد اجتماع ثنائي مع نتنياهو، بالإضافة إلى اجتماع موسع آخر شارك به إلى جانب سوليفان ونتنياهو، عدد من المسؤولين من الجانبين، أثار “مخاوف إدارة بايدن بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية” المحتلة.

وكان نتنياهو قد تطرق علنا لخطة إضعاف جهاز القضاء، لأول مرة، خلال اجتماع حكومته، قبل أسبوعين، واعتبر أن “النقاش في معظم القنوات الإعلامية حول الإصلاحات سطحي وأحادي الجانب، وغايتها إحداث هلع زائف حول نهاية الديمقراطية، تدمير الدولة وشعارات أخرى”.

وقال إن “الحقيقة معاكسة بالطبع. ففي أغلبية الديمقراطيات في العالم تجري الإصلاحات التي طرحها ليفين. وفي إسرائيل فقط يوجد حق فيتو للقضاة، وهم الذين غالبا يمولون فعليا زملاءهم، ويشطبون آخرين. وفي معظم الديمقراطيات في العالم يكون المستشارون مثلما يُسمون: مستشارون وليس مقررون”.

Exit mobile version