الجمهورية
تتّجه الأنظار اليوم الإثنين إلى زيارة رئيس الحكومة نواف سلام على رأس وفد وزاري لدمشق، حيث سيلتقي الرئيس السوري احمد الشرع وعدداً من المسؤولين.
وقالت أوساط مطلعة لـ”الجمهورية”، إنّ هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، كونها ستشكّل فرصة لإيجاد أرضية صلبة من أجل إعادة ترتيب العلاقات اللبنانية – السورية على أسس سليمة، ومعالجة الملفات العالقة بين البلدين، والتي تشمل ضبط المعابر الحدودية لمنع التهريب وتفادي تكرار المواجهات المسلحة، ترسيم الحدود البرية والبحرية، عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، كشف ملف المفقودين اللبنانيين، إلغاء المجلس الأعلى، مراجعة الاتفاقيات الثنائية، والتعاون الاقتصادي.
وأشارت هذه الأوساط إلى أنّ “اتفاق جدة” الذي رعته القيادة السعودية بمشاركة وزيري الدفاع في البلدين، مهّد الطريق أمام تخفيف التوتر الذي ساد قبل فترة بفعل الاشتباكات على الحدود الشرقية والشمالية بين عشائر لبنانية ومسلحين من “هيئة تحربر الشام”، ما سمح بالانتقال إلى المرحلة التالية وهي إعادة هندسة مجمل العلاقات الثنائية وفق قواعد ثابتة تراعي مصالح الدولتين وشعبيهما.