سببان للإستعجال في تشكيل الحكومة

قالت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” انّ الرئيس المكلّف نواف سلام سيبدأ هذا الاسبوع بالتواصل الجدّي مع القوى السياسية والحزبية، معتمداً الأسلوب نفسه الذي حصل مع “الثنائي الشيعي”، وسط توقعات بإنجاز التشكيلة الحكومية وإصدارها قبل نهاية الأسبوع وتحديداً ما بين يومي الخميس والجمعة. وبحيث ستتصادف مع الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان للبنان التي كانت منتظرة قبيل إنجاز الإستحقاق الرئاسي، ولكنها أُرجئت في اللحظة الأخيرة إلى ما بعده.

في غضون ذلك، أكّدت مصادر سياسية مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ انطباعها هو انّه لا مفرّ في نهاية المطاف من اتفاق بين الرئيس المكلّف و”الثنائي الشيعي” على مسألة الانضمام إلى الحكومة.

ولفتت المصادر إلى أنّ هناك مجموعة من الأمور التي تحتاج قبل ذلك إلى نقاش وتفاهم حتى تكون أرضية المشاركة والتعاون في الحكومة صلبة. وأشارت إلى انّ مشاركة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في البحث مع سلام يعطي قوة دفع لمحاولة التفاهم ويمنع تكرار اي التباسات كالتي حصلت أخيراً.

وأوضحت المصادر انّ هناك حرصاً لدى الرئيس المكلّف و”الثنائي” على التوافق في أقصر وقت ممكن، وبالتالي فإنّ هناك اتجاهاً نحو ولادة سريعة للحكومة بمعزل عن وتيرة تلك السرعة التي قد تتفاوت تبعاً للمسار الذي سيتخذه التفاوض بين سلام والقوى السياسية.

وإلى ذلك قدّرت مصادر سياسية تذليل العقبات سريعاً وإنجاز عملية التأليف قبل نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتمّ إعداد البيان الوزاري في مهلة قصيرة جداً، لأنّ المفاوضات الجارية حالياً تأخذ في الاعتبار عملية التأليف وبرنامج عمل الحكومة في آن معاً، خصوصاً في ما يتعلق بمطالب “الثنائي الشيعي” التي كانت في عطلة الأسبوع مدار نقاشات مكثفة مع الرئيس المكلّف، وصفتها المصادر بـ”الصريحة والمثمرة”.

وقالت المصادر إنّ هناك دافعين أساسيين إلى الاستعجال في التأليف: الأول هو الضغط الذي يمارسه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على سائر اللاعبين في الشرق الأوسط لإقفال بؤر الحرب وإطفاء الأزمات قبل توليه مقاليد الحكم رسمياً، المقرّر اليوم. ونجاح الاتفاق في غزة، على رغم من اعتراض قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف، يُعتبر أبرز العلامات في هذا الاتجاه. والثاني هو انتهاء مهلة وقف النار في الجنوب، الأحد المقبل، وحاجة لبنان إلى استكمال بناء مؤسساته الدستورية وآليات الحكم فيه، ليكون مؤهلاً لمواجهة هذا الاستحقاق البالغ الأهمية، والذي يمكن أن يفتح الباب لاحتمالات مختلفة.

Exit mobile version