ريتا حرب : إنتظروني خلال أيام في “الخائن”
بعد النجاح الكبير الذي حققته ريتا حرب، في مسلسل “ستيلتو” بشخصية “جويل”، ستظهر خلال أيام بشكل مختلف وجديد من خلال مسلسل “الخائن”؛ الذي ينتمي لنوعية المسلسلات الطويلة والمأخوذ عن النسخة التركية التي تحمل الاسم نفسه، وذلك الى جانب سلافة معمار وقيس الشيخ نجيب وعدد من النجوم السوريين واللبنانيين.
وقع اختيار “ريتا” على مسلسل “الخائن” انطلاقًا من حرصها على التنوع في اختيار الأدوار التي تقدمها للجمهور، وتترك بصمتها الخاصة، إذ تقول ل” صوت بيروت إنترناشونال”: “بعد الأصداء الإيجابية التي حصدتها شخصية “جويل ” في “ستيلتو”، حرصت على اختيار دور مختلف تمامًا عما قدمته من قبل وهو ما وجدته في شخصية “نورا” التي سيتعرف عليها الجمهور قريبًا ضمن أحداث مسلسل “الخائن”، وكانت بالنسبة لي تحديًا كبيرًا للغاية.
وأضافت “هذه الشخصية توضح معنى الأمومة الحقيقية، وهو أكثر ما حمسني لقبول الدور، خاصة أنني أم في الواقع وأعلم مدى خوف الأم على أبنائها لذلك أنا منحازة لشخصية “نورا”، وأرى أنها ليست شخصية سيئة، لكن كل ما في الأمر أن الظروف هي التي أجبرتها على فعل أشياء لا تريدها من أجل حماية أولادها والحفاظ على حياتها الزوجية فهي شخصية محبة واجتماعية”.
وأشارت إلى أنها انتهت من تصوير مسلسل “الخائن” قبل ثلاثة أشهر، وعلى الرغم من ذلك لا تزال تنتابها مشاعر مختلطة ما بين الحماس والقلق؛ قائلة: “العمل تم تصويره في تسعة أشهر وكان هناك شعور بالتعب والاشتياق في آن واحد، خاصة أنني في هذه الفترة كنت خارج بلدي لبنان؛ ومررت بمواقف صعبة كثيرة مع تحديات الشخصية وكيفية تقديمها بالشكل المناسب، فكل هذه المشاعر كانت موجودة بداخلنا وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور على قدر مجهودنا وتعبنا”. رغم أن مسلسل “الخائن” مأخوذ عن النسخة التركية، فإن هناك تغييرات وتفاصيل جديدة حرص القائمون على العمل أن يضيفوها بالنسخة العربية، وهذا ما أكدته ريتا: “هناك خيوط جديدة وتفاصيل إضافية واختصار لبعض المشاهد في النسخة العربية وبالتالي العمل سيكون بنكهة عربية مميزة وليس طبق الأصل من النسخة التركية”.
وأضافت “حرصت على مشاهدة بعض الحلقات من النسخة التركية قبل الشروع في التصوير بعدة أشهر من أجل الاطلاع على القصة والإطار العام لها، لكنني لم أتطرق بشكل دقيق لتفاصيل شخصيتي، إذ أحببت الاطلاع فقط وليس التقليد”.
وحول رأيها في اقتباس الأعمال العربية من الأجنبية، أبدت إعجابها الشديد بهذه الفكرة، خاصة أن بها مميزات عديدة، قائلة: “السوق الفني أصبحت تتطلب أفكارًا جديدة، وتتطلب نكهة مختلفة وهذا ليس دليلًا على إفلاس أفكار العرب بل الانفتاح الفكري، خاصة أن هذه الأعمال لاقت تفاعلًا كبيرًا من قبل الجمهور، وأرى أنه أمر صحي يُسهم في تحقيق نجاح كبير إذ ما قدمت بالشكل الصحيح”.
لرينا حرب تجارب مميزة في عالم التقديم التليفزيوني، وحول تجربتها الجديدة في برنامج “اعترافات مع ريتا”، الذي لاقى تفاعلًا مع الجمهور فور عرض أولى حلقاته، قالت: “هذه التجربة مميزة بالنسبة لي ولفتت انتباه الجمهور بشكل كبير خاصة أنني أقدم أكثر من قضية في البرنامج سواء كانت اجتماعية، إنسانية، حياتية، أو حتى عاطفية ولذلك لمست قلب المشاهد وجعلته متحمسًا لمشاهدته”.
وأضافت: “تعلمت من تجربتي في عالم التقديم التليفزيوني الكثير، مثل الانضباط واحترام الضيوف في برنامجي مهما كان أسلوب الضيف فهو في بيتي ولا بد من احترامه وشعوره بالراحة خلال حديثه معي”. لدى ريتا حرب معايير خاصة في قبول العمل الفني، إذ توضح: “عادة ما أحب قراءة العمل بأكمله والاطلاع على القصة بشكل جيد فإذا كانت ممتعة وتحمل حبكة قيمة أوافق عليها، خاصة إذا كان دوري محوريًا ومؤثرًا ومرتبطًا بالأحداث، فأنا لا أقبل الدور السطحي مهما كانت مساحته كبيرة فالمحورية أهم شيء بالنسبة لي، بجانب أن يكون الدور مُختلفًا ولم أقدمه من قبل وبالتالي استعرض قدراتي التمثيلية في تقديم المختلف”.
وأضافت: “بالنسبة لخططي المستقبلية فأنا أتمنى السير على نفس الطريق الخاص بي، سواء في التمثيل أو التقديم، وأن أجسد العديد من الأدوار المميزة التي تترك بصمة في قلب المشاهد؛ كما أتمنى تشكيل ثنائيات جديدة والتمثيل رفقة أسماء لم يسبق لي الوقوف أمامها”.
وأشارت “ريتا” إلى أن سبب غيابها عن السينما بعد تجربة واحدة لها؛ يرجع إلى ظروف حياتية وسياسية، إذ قالت: “أحب السينما بشكل كبير وأتمنى أن تكون لي تجارب مختلفة فيها لأني اشتقت لها”.