ابتكر علماء جامعة الأورال الفيدرالية جزيء يمكن أن يصبح العنصر الفعال في دواء جديد لعلاج مرض السل المقاوم لمضادات الحيوية.
وقد أجرى الباحثون تجارب في المختبر أثبتت أن مركبات من فئة تريازولوبيريميدين تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض.
ووفقا لهم، بالإضافة إلى مكافحة مرض السل بصورة مباشرة، يمكن للمركب الذي حصلوا عليه أن يعالج بنجاح الالتهابات المصاحبة التي يعاني منها المرضى المصابين بالبكتيريا الفطرية. ويذكر أن الأدوية الشائعة المستخدمة في علاج مرض السل هي أيزونيازيد (Isoniazid) وريفامبيسين (Rifampicin). ولكن تقل فعاليتها مع تطور مقاومة البكتيريا لها.
ويقول غريغوري زيريانوف كبير الباحثين في مختبر المواد الواعدة والأساليب الخضراء والتقنيات الحيوية في الجامعة: “تشبه مركباتنا نوعا ما الإيزونيازيد. لأنها تحتوي على نظيره الهيكلي. أي أن الدواء، من ناحية، يتكون من جزء من عقار مضاد للسل، ومن ناحية أخرى، ينتمي الجزيء نفسه إلى الأزوبورينات، التي هي تقليديا من مكونات مضادات البكتيريا ذات الهياكل المختلفة، تكون سلفا نشطة بيولوجيا”.
وتتعقد مكافحة مرض السل بسبب ظهور سلالات مقاومة لمضادات الحيوية. أي تطور البكتيريا مناعة ضد الأدوية التي تستخدم تقليديا في كبح نشاطها، ما يؤدي إلى انخفاض فعالية العلاج وإطالة مدته. ولهذا السبب يضطر الأطباء إلى زيادة جرعة الدواء، ما يؤدي إلى زيادة العبء على أعضاء جسم المريض وخاصة الكبد. لذلك فإن حل هذه المشكلة يكمن في ابتكار أدوية جديدة ليس لمسببات المرض مقاومة جاهزة ضدها.