روسيا: حظر صادرات الوقود يؤتي ثماره .. انخفاض الأسعار محليا
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، إن الحظر المفروض على صادرات الوقود بدأ يؤتي ثماره مع تراجع أسعار البنزين والديزل.
وصرح نوفاك، لمراسل التلفزيون الروسي الرسمي بافيل زأوروبين، الذي نشر مقطع فيديو للمقابلة على قناته عبر تيليجرام، بأن حظر تصدير الوقود، الذي دخل حيز التنفيذ في 21 سبتمبر، يهدف في الأساس إلى تحقيق استقرار السوق المحلية.
ويشمل الحظر صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول باستثناء أربع من الجمهوريات السوفياتية السابقة، وذلك في مسعى للحد من ارتفاع أسعار الوقود المحلية ولمعالجة أزمة نقص الوقود.
وكان نوفاك، قد قال الجمعة، إن روسيا قد تفرض حصصا على صادرات الوقود إلى الخارج إن أخفق الحظر الكامل على الصادرات في خفض أسعار البنزين والديزل الآخذة في الارتفاع.
وأظهرت بيانات اقتصادية، اطلعت عليها وكالة بلومبيرج للأنباء، اعتزام روسيا خفض صادرات الديزل من موائنها الغربية الرئيسة إلى صفر تقريبا خلال الشهر المقبل بعد قرار الحكومة حظر تصدير الديزل عبر الموانئ البحرية للحد من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية.
وبحسب البيانات، فإنه من المحتمل وصول كميات الديزل التي سيتم تصديرها من موانئ البحر الأسود، إلى 223 ألف طن خلال الشهر المقبل ككل مقابل 65.7 ألف طن يوميا خلال أول 20 يوما من الشهر الماضي.
وتضم الصادرات المنتظرة في الشهر المقبل 210 آلاف طن من بيلاروس (روسيا البيضاء) و12.8 ألف طن سيتم شحنها من ميناء نوفوروسيسك الروسي لعملاء في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في شرق أوروبا. وهذه الكميات معفاة من الحظر الذي أعلن في 21 سبتمبر الحالي بهدف خفض أسعار الديزل في السوق المحلية.
وأشارت “بلومبيرج” إلى ارتفاع أسعار الديزل في أوروبا، حيث زاد سعر العقود الآجلة إلى 1008 يوروهات للطن بزيادة قدرها 16 يورو خلال دقائق، لأن روسيا هي أكبر مصدر لوقود الديزل في العالم.
وفي الوقت نفسه، تراجعت صادرات روسيا اليومية من الديزل بنسبة 28 في المائة خلال أول 20 يوما من الشهر الماضي وقبل بدء تطبيق قرار الحكومة حظر تصدير الوقود لوقف ارتفاع أسعاره في السوق المحلية.
ونقلت “بلومبيرج” عن مصدر مطلع القول إن شركات النفط الروسية صدرت في المتوسط 65.7 ألف طن ديزل يوميا خلال أول 20 يوما من سبتمبر عبر الموانئ وخطوط السكك الحديدية، مقابل نحو 91.8 ألف طن يوميا خلال أغسطس.
وتزامن تراجع صادرات الديزل قبل بدء حظر التصدير الذي يتزامن مع بدء أعمال الصيانة الموسمية لمصافي التكرير الروسية التي تصل ذروتها في منتصف أكتوبر. وانكمش إنتاج الوقود في روسيا إلى 230 ألف طن يوميا في أول عشرة أيام من الشهر الماضي، وهو أقل مستوى للإنتاج منذ مايو الماضي.
ويهدد ارتفاع أسعار الديزل موسم الحصاد في روسيا، وزيادة معدل التضخم، وهو ما دفع الحكومة للانتقال من التوصية بوقف التصدير إلى فرض حظر قانوني على التصدير.
