رغم القمع.. حراك متصاعد في جامعات الولايات المتحدة وأستراليا تضامناً مع غزة
تصاعدت حركة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية المؤيدة لفلسطين، لتنتقل إلى الجامعات الأسترالية.
تواصلت حركة الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في جامعات أميركية مرموقة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أشهر، حيث تصاعدت الحركة الاحتجاجية على الرغم من الاعتقالات الجماعية والإجراءات التأديبية التي تنفذها إدارة الجامعات.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ جهاز مكافحة الإرهاب تدخل لقمع التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية الرافضة لدعم الحرب الإسرائيلية على غزّة.
وحصلت مواجهة بين مئات الطلاب في جامعة “تكساس” والأجهزة الأمنية، واعتقلت الشرطة الأميركية 34 شخصاً خلال الاحتجاج في حرم الجامعة، وفق ما أفادت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس.
ووصف الطلبة الأميركيون في جامعة “تكساس”، في هتافاتهم، “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بـالتنظيم الإرهابي.
فيما قال حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، إنّ المتظاهرين يستحقون السجن ولن يتم التسامح مع ما أسماه “معاداة السامية” في الولاية.
ونقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن هيئة تدريس في جامعة “تكساس” تأكيدهم في رسالة أن فعالية التضامن مع غزة لم تتضمن أيّ تهديد بالعنف أو تعطيل للدراسة، مشيرة إلى أن أعضاء من الهيئة لن يزاولوا عملهم اليوم بسبب الرد العسكري على الحدث الطلابي.
وفي جامعة “كاليفورنيا”، تحدثت شبكة “أي بي سي” الأميركية عن إغلاق الحرم الجامعي بعد اشتباكات بين الشرطة وطلبة محتجين.
وذكرت شرطة لوس أنجلوس أنّه جرى اعتقال 93 شخصاً خلال احتجاج في جامعة جنوب كاليفورنيا.
هذا ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن شرطة جامعة جنوب كاليفورنيا قولها إنّ “أي طالب متظاهر موجود في حرم الجامعة معرض للإيقاف أو الطرد”.
احتجاجات الجامعات الأميركية تغضب نتنياهو
ووصف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية بأنّها “مرّوعة”، قائلاً: “يجب أن تتوقف”.
واعتبر أنّ المتظاهرين “يطالبون بالقضاء على إسرائيل”، مضيفاً “هذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف”.
هذا وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أمس الأربعاء، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يؤمن بأن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الحرم الجامعي. حد قولها.
ووسط دعوات من شخصيات سياسية لاستخدام وحدات “الحرس الوطني” للتصدي للطلاب المناهضين لـ “إسرائيل” في جامعة “كولومبيا” في نيويورك، حذّر مجلس الشؤون الإسلامية في الولايات المتحدة من الحملة التي يتعرض لها الطلاب، معتبراً أنّ عسكرة المؤسسات التعليمية ونشر الشرطة ضد طلاب يحتجون سلمياً تطور مثير للقلق.
ودعا المجلس، هيئة التدريس وقيادة جامعة كولومبيا إلى معارضة التهديد بنشر الحرس الوطني.
من جهته، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على الاحتجاجات الحاشدة للطلاب والأساتذة ضد كيان الاحتلال في الجامعات الأميركية.
وكتب كنعاني عبر حسابه في منصة “إكس”: “خلافاً لرغبة مسؤولي الكيان الصهيوني المزيف ومجرميه وداعميه، إلا أن الرأي العام العالمي استيقظ وعازم على إيقاف جرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية وتسليم المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة وإقامة العدالة”.
التظاهرات الطلابية تمتد إلى جامعات أستراليا
هذا ونظّم مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية احتجاجات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ونصب المحتجون خياماً في الحرم الجامعي، وذلك في الوقت الذي تجتاح فيه المظاهرات والاحتجاجات عدداً من الجامعات الأميركية.
وكتب الطلاب عبارات من مثل “من النهر إلى البحر”، و”اقطع العلاقات مع مصنعي الأسلحة”، و”فلسطين حرة”، و”الأولى كولومبيا والثانية جامعة سيدني”، على الخيام التي نصبوها في الحرم الجامعي.
كما تم رفع لافتة كتب عليها “خيام التضامن مع غزة” في المنطقة التي شهدت الاحتجاج الطلابي في الجامعة.
اقرأ ايضاً: إغلاقات واعتقالات.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية