الاخبار الرئيسيةالصحافة اليوممقالات

رسالة سعودية واضحة.. هذه تفاصيلها

كتب ميشال نصر في “الديار”:

حركة بلا بركة رئاسيا، وما يجري طبخة بحص، في ظل عدم وجود حوار جدي بين المعارضة عموما، و “القوات اللبنانية” خصوصا من جهة، وعين التينة من جهة ثانية، رغم كل صولات وجولات الموفدين، التي ما زالت في الاطار الشكلي، رغم ان زيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد ولقائه رئيس المجلس، قد تكون فتحت الباب امام البلورة الفعلية لاسم مرشح الثنائي الشيعي وحلفائه، وسط عدم اليقين من انضمام “التيار الوطني الحر” وتصويته لمصلحة تلك الخيارات.

ففرصُ نجاح جلسة الانتخاب في تحقيق غايتها حتى الساعة ضئيلة، في ظل التعادل السلبي بين المعارضة غير متفقة على اسم رئيس أو قادرة على تطيير الجلسة، وكتلتا “أمل” وحزب الله متفقتان على اسم رئيس، لكنهما غير قادرتين على إيصاله أو على تطيير الجلسة.

غير ان الساعات الماضية ووفقا لمصادر مواكبة عن قرب لمسار التفاوض الرئاسي، داخليا وخارجيا، توقفت عند سلسلة معطيات، قد تحمل معها الكثير من المؤشرات، ابرزها:

– طبيعة زيارة الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، ومروحة اجندة اتصالاته الواسعة جدا، والتي اعطت انطباعا عاما بانها “حفلة علاقات عامة” وتعارف، اكثر منها زيارة “كلمة سر”، على ما يحاول البعض الترويج له، خدمة لمصالح معروفة، حيث تؤكد اوساط الوفد ان “سمو الامير” كان مصرا جدا في لقاءاته الثنائية والجماعية، على عدم الانجرار الى مسألة التسميات، انما اعاد التأكيد على المواصفات المتفق عليها دوليا وعربيا، والتي ستحكم العلاقة مع لبنان، جازما بان لا مرشح للرياض.

– تأكيد مصادر مقربة من عين التينة ان الرئيس بري في انتظار تبلغه بلائحة ثلاثية من معراب قبل الاربعاء، ليبنى على الشيء مقتضاه، حيث يتوقع ان تعلن قوى الممانعة عن اسماء ثلاثة لخوض معركة الخميس، تضم عسكريين ومدنيا.

– اطلالة امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، التي أتت في سياق تأكيد امرين: الاول لا صحة لكل ما يسرب عن “تهريبة رئاسية” عند حديثه عن رئيس اتفاق،علما انه كان سبق “للتيار الوطني الحر” ان نفى الفرضية جملة وتفصيلا، وهو ما يقودنا الى النقطة الثانية، وهي انه وفقا للتوازنات الحالية لا انتخاب يوم التاسع من كانون الثاني، لان الرئيس المقبول من الثنائي يحتاج الى توافق الجميع، اي رئيس باكثر من ٦٥ صوتا.

– تأكيد جهة سياسية ان جلسة الانتخاب وفقا “لبوانتاج” سرب لاحدى السفارات الاجنبية، من مقر رسمي، هو ٥١ صوتا للواء بيسري، ٥١ صوتا للوزير السابق جهاد ازعور، و٢٢ صوتا لقائد الجيش، في الدورات المتتالية.

وعليه اكدت المصادر ان التفاوض الخارجي حاليا بين عواصم القرار الدولي، يركز على صيغة الافضل لاخراج فشل العملية الانتخابية، وتأجيل الجلسات الى ما بعد ال ٢٠ من كانون الثاني، وبعدها سيكون كلام آخر وخلط كبير للاوراق، مرتبط بما هو ابعد من حدود لبنان والاقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى