رافي مادايان لحكومة سلام: يجب أن يتضمن البيان الوزاري حق الشعب اللبناني في مقاومة الإحتلال

رافي مادايان لحكومة سلام: يجب أن يتضمن البيان الوزاري حق الشعب اللبناني في مقاومة الإحتلال

رأى أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان د. رافي مادايان أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول ترحيل سكان غزة والضفة والتطبيع السعودي – الإسرائيلي تعكس الوجه البشع للسياسة النيو- كولونيالية الأميركية والتي وصفها السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز بأنها دعوة الى التطهير العرقي جريمة حرب ، واعتبر مادايان أن كلام ترامب حول مصير الشعب الفلسطيني ينم عن عقلية استعمارية وعنصرية مناقضة للقانون الدولي وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعوب.

وأشار الى ان إنحياز الإدارة الأميركية لنتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف و إنكارها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة ويؤسس لحروب ونزاعات لا تنتهي ولا تساهم في التوصل الى حلول مستدامة والى السلام العادل والشامل.

وأضاف أن الامبراطور الأميركي لا يحق له وهب أرض الجولان السوري والقدس المحتلة ومناطق من فلسطين التاريخية لدولة الكيان الإسرائيلي العنصري كما لا يحق له ضم كندا وغرينلاند وقناة باناما.

وأوضح مادايان أن تقديم رئيس حكومة العدو نتنياهو جهاز بايجر مذهّب الى مضيفه الأميركي لهو استفزاز واحتقار للشعب اللبناني الذي تعرض للهجوم الإرهابي الإسرائيلي في ايلول الماضي والأنكى ان تعليق ترامب على ذلك بوصفه هجوم البايجر “بالعملية الرائعة ” جاءت للتدليل على المشاعر العدوانية واللاإنسانية التي يتشاركها ترامب مع نتنياهو .

وحذّر مادايان ان تصريحات ترامب حول حجم اسرائيل الجغرافي وتهجير الفلسطينيين يهدف الى ابتزاز مصر والأردن ولبنان وسوريا والسلطة الفلسطينية حتى تقبل الأطراف العربية بفكرة التطبيع العربي الإسرائيلي بعنوان السلام الإبراهيمي وبمشروع اندماج إسرائيل في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية كمقدمة مفترضة للإزدهار والتنمية وهي قائمة على الدماء والمآسي. ودعا مادايان حكومة نوّاف سلام العتيدة بأن يتضمن بيانها الوزاري حق الشعب اللبناني في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل وإسترداد أراضيه المحتلة حتى خط 23 آذار لعام 1949 .

من جهة أخرى ذكر مادايان أن عملية إعادة تشكيل السلطة السياسية في لبنان برعاية واشنطن وحلفائها تحاول الإطاحة بالتوازنات الطائفية والمعادلات السياسية التي ترسخت ما بين مؤتمري الطائف والدوحة وهذا الأمر يطال المكون الأرمني حيث تخصص حقائب وزارية ثانوية للطائفة الأرمنية في الحكومة كما يتم اقتراح أسماء للتوزير من خارج الحياة السياسية والحياة الوطنية وخارج أية معاييرموضوعية ولا سيما ان اتفاق الطائف اعتبر المكون الأرمني كإحدى الطوائف السبع الأساسية في لبنان .

 

Exit mobile version