رافي مادايان: المقاومة ضد إسرائيل حق شرعي ووطني يُستخدم لتحريرالأراضي
أصدر أمين سر لقاء “مستقلون من أجل لبنان” د. رافي مادايان بياناً إنتقد فيه غياب أي رد من قبل السلطة التنفيذية على تصريحات وزير حرب العدو يسرائيل كاتس، والمسؤولين الإسرائيليين الذين يعلنون بقاء قوات الإحتلال الإسرائيلي في منطقة الشريط الحدودي التي يصفونها بالمنطقة العازلة.
ورأى أن وزارة الخارجية الفرنسية قامت بما كان يتوجب على رئيس حكومتنا القيام به وردّت على كاتس مؤكدة ان الإتفاق بين لبنان وإسرائيل ينص بوضوح على ضرورة إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بما في ذلك النقاط الخمس.
ولفت مادايان ان رئيس حكومة العدو نتنياهو يدعو الى إقامة مناطق عازلة في جنوب لبنان وجنوب سوريا وجنوب غزة (ممر فيلادلفيا) وذلك تمهيداً للتدخل في الصراع الداخلي السوري والتناقضات الطائفية اللبنانية ولتفتيت دول المنطقة وأن هذه الإستراتيجية التوسعية الإسرائيلية الذي تعيدنا الى مرحلة 1967 تتم بدعم مطلق من قبل إدارة ترامب .
وفي هذا الإطار تبنى مادايان مواقف الوزير وليد جنبلاط الذي حذّر من ان سياسة اليمين المتطرف الإسرائيلي تهدد بتقسيم سوريا والمنطقة ونشر الفوضى في لبنان من خلال فرض التطبيع مع إسرائيل وأن لبنان سوف يتعرض لضغوط لتغيير اتفاق الهدنة.
وذكر ان الإحتلال الإسرائيلي الحالي في الجنوب يأخذنا الى فترات 1978 و1982و2006 حينما كانت دولتنا تلجأ الى الدبلوماسية والأمم المتحدة لإسترجاع الأراضي المحتلة وكانت المقاومة الوطنية المعبرة عن إرادة الشعب اللبناني بكافة طوائفة وأطيافه تواجه القوات الإسرائيلية وتفرض عليه الإنسحاب بدون قيد او شرط .
وفي هذا السياق أكّد مادايان أن المقاومة ضد إسرائيل حق شرعي ووطني يُستخدم لتحريرالأراضي المحتلة ما بعد آذار 1949 ولا يتناقض هذا الحق مع دور الجيش اللبناني في بسط سلطة الدولة على الحدود الجنوبية علماً ان الجيش اللبناني غير مجهّز بالأسلحة النوعية والمناسبة لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار مادايان ان الشعب هو مصدر السلطات وليس المؤسسات الرسمية ، فالشعب هو من يفوّض السلطة السياسية والتشريعية لممارسة دورها ، وأوضح أنه في حال تقاعست الحكومة في القيام بواجباتها الوطنية في تحرير الشريط المحتل مجددا ً في الجنوب فأنه من حق الجنوبيين واللبنانيين اللجوء الى قوة المقاومة لتحرير الأرض وحماية الوطن.
