اكتشف علماء في جامعة إدنبرة أن رائحة المنثول التي يشتهر بها النعناع، يمكن أن تخفّف بعضاً من أسوأ أعراض مرض الزهايمر.
ويعمل الباحثون الآن على ما يسمى بالأدوية “المعدلة للمرض”، والتي يمكن أن تبطئ أو تعالج الزهايمر، بينما معظم العلاجات الحالية تدير الأعراض فقط.
وبحسب “ستادي فايندز”، فحص فريق البحث التفاعلات بين الجهاز الشمي والجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي، لدى فئران معدّلة وراثياً لتظهر مرض الزهايمر.
وخلال الدراسة، تعرضت الفئران للمنثول بشكل متكرر لمدة 6 أشهر. قام الباحثون بتحليل استجابتهم المناعية وقدرتهم المعرفية، وقارنوها بالفئران السليمة.
والمدهش أن الفئران المصابة بالزهايمر أظهرت تحسناً كبيراً، بعد التعرض القصير للمادة ذات الرائحة النعناعية.
وتظهر البيانات أن 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع مرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف. ومع تقدم سكان العديد من البلدان في السن بسرعة، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وهناك 10 ملايين حالة جديدة من مرض الزهايمر والخرف كل عام. وقد دفع هذا الخبراء إلى تقدير أن أكثر من 150 مليون شخص سيصابون بالمرض بحلول عام 2050.
ويعد الزهايمر أحد أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين.
وأثبتت أبحاث سابقة وجود روابط بين الروائح وجهازنا المناعي والجهاز العصبي، ونحن نعلم بالفعل أن الروائح يمكن أن تؤثر على إدراكنا، من خلال إثارة المشاعر والذكريات مثلاً.
وإلى أن تتم دراسة تأثيرات المنثول باستخدام عينة بشرية، تعتبر نتائج الدراسة خطوة أولى حاسمة نحو تطوير فهم أكبر لكيفية علاج المرض.