خاص “مركز بيروت للأخبار”
بمناسبة مرور عام على طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي، تستمر الغارات الإسرائيلية بقصف جميع المناطق في قطاع غزة، حيث ارتكبت إسرائيل أكثر من 3500 مجزرة، وقتلت 41 ألفا و870 شهيدا، و97 ألفا و166 مصابا، واستشهاد 175 صحفيّا بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقودًا، ودمارًا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة.
وقد وقف المجتمع الدولي عاجزًا، فواصلت إسرائيل حرب الإبادة على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بمنع الإبادة الجماعيّة وتدارك الوضع الإنساني الكارثيّ بغزة.
وبالمناسبة، صرّحت حركة حماس أن “السابع من أكتوبر هو محطة تاريخية في مشروعنا النضالي، شكّل استجابة طبيعية لما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية”.
أما حزب الله فقد أصدر بيانًا أكد فيه “الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال. وأن “الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من حلفائها وأدواتها في العالم وفي المنطقة هم شركاء هذا الاحتلال” و”إن قرار حزب الله فتح جبهة الاسناد في الثامن من أكتوبر لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى جانب الحق والعدل والإنسانية التامة وفي الوقت نفسه هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثماناً باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحاً قسرياً لمئات آلاف المدنيين، ودمارًا ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة”.
من جهة ثانية، تشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن قرابة نصف الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وعددهم 101 رهينة، على قيد الحياة، وأن وضعهم صعب. مع العلم أنه منذ شهر لم تجرِ مداولات حول الرهائن وأن المداولات التي عقدها نتنياهو، هي الأولى بعد مرور عام على هجوم 7 أكتوبر.
أما على صعيد لبنان، جبهة المساندة لغزة، فقد قدّمت مئات الشهداء والجرحى مع تدمير همجيّ. وطيلة عام وّسعت إسرائيل من هجومها فوصلت بغاراتها إلى بيروت وضاحيتها حتى الشمال اللبناني، واغتالت الأمين العام لحزب الله وعدد كبير من قيادات المقاومة، وتدمير شبه منهجي للضاحية الجنوبية لبيروت، ونزوح كبير للجنوبيين وسكّان الضاحية، معقل قيادات المقاومة.
وقد ارتكبت إسرائيل العديد من المجازر في لبنان، خاصة في القطاعين الصحي والإسعافي، ولم توّفر المدنيين أبدًا.
وهكذا يمرّ 365 يومًا على الاجرام الإسرائيلي الذي يتم أمام عيون العالم أجمع ضد شعوب مقهورة ومظلومة وتخاذل عربي مَهول. وتضامن شكليّ تجلّى بتقديم المساعدات الغذائية فقط دون أيّة ضغوط دبلوماسية لوقف العدوان المزدوج.