كتب د قاسم قصير:
هناك عدة دول عربية ستكون معنية بما يجري في سوريا مباشرة وسيكون للتطورات في سوريا تاثيرا مباشرا عليها وهي :
اولا لبنان وهو سيتاثر على الصعد السياسية والاجتماعية والامنية والعسكرية والاقتصادية ويمكن ان تكون التأثيرات ايحابية او سلبية فهناك ملفات كثيرة عالقة بين البلدين
ثانيا العراق وهو له حدود طويلة مع العراق وتطورات سوريا ستترك تاثيرات امنية وعسكرية وخصوصا احتمال عودة داعش للتحرك ومستقبل الاكراد ودورهم اضافة للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية
ثالثا الاردن وله حدود مهمة مع سوريا وفيه تيار اسلامي على صلة بالمجموعات الإسلامية في سوريا اضافة لما تقوم به اسرائيل على الحدود السورية وكل ذلك سيكون له تاثير على الاردن كذلك مستقبل النازحين والجانب الاقتصادي.
رابعا مصر وهي تتابع ما يجري في سوريا وفيها تيار اسلامي اخواني كبير وصل الى الحكم وسيكون لوصول الاسلاميين في سوريا للحكم تأثير كبير على دور الاخوان المسلمين مجددا
خامسا السعودية وهي تراقب دور التيارات الإسلامية وعملت لتحجيم دورها سواء كانت سلفية او جهادية او اخوانية ولم يعد لها تأثير على المجموعات الإسلامية الحالية في سوريا والتي ترتبط اكثر بقطر وتركيا.
والسعودية عملت مع الامارات العربيه المتحده على إسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر
سادسا الامارات العربيه المتحده والتي كانت على علاقة جيدة مع نظام بشار الاسد وهي تحارب الاخوان المسلمين وعملت لاسقاط دورهم وهي تعمل للتطبيع مع العدو الإسرائيلي ولديها المشروع الابراهيمي.
طبعا تأثيرات ما يجري في سوريا كبيرة جدا على الوضع الاقليمي كله وهناك دول استفادت مما حرى وخصوصا تركيا وقطر وإسرائيل في حين خسرت ايران وروسيا واما اميركا فلا تزال لاعبا قوبا واما دول الاتحاد الأوروبي فمن غير الواضح اي دور لها مستقبلا .
ما جرى في سوريا زلزال كبير وسيكون لها تاثيرات كبيرة في سوريا وفي كل المنطقة وعلى الصعيد العالمي والإقليمي.