دور سعودي مستجد.. هل هي بداية انطلاقة جديدة؟
خاص “مركز بيروت للأخبار”
عاد الدور السعودي مجددا، ليبرز في الحلول والمقترحات المطروحة لحل مشكلة العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان، فكانت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر، والتي رغم أنها كانت قصيرة وخاطفة، ولكن حملت في طياتها الكثير من المعاني، فهي أثبتت عودة الاهتمام السعودي بالقضايا في المنطقة.
وفي ظل الدخول السعودي، لم يتوقف الاهتمام القطري والمصري في محاولة لتثبيت الحلول التي تبدو صعبة المنال بسبب اصرار نتنياهو على رفض المبادرات، وعدم جدية الولايات المتحدة في الضغط على “اسرائيل”.
ورغم ذلك، يبقى الدور العربي سعوديا وقطريا ومصريا هو الأساس، إن من خلال التوصل لحل ينهي الحرب، أو بالتعاطي على مرحلة ما بعد الحرب وما سيليها من اعادة اعمار بعد الدمار الهائل الذي تسبب به العدوان الاسرائيلي في غزة والجنوب اللبناني والبقاع والضاحية.
كل الأنظار ستتجه إلى السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، الذي قطع وعدا بأن لا يدخل مسار التطبيع مع “اسرائيل” الا بعد قبولها بحل الدولتين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وقد تكون زيارة مصر المهتمة بمضاعفة الجهد لوضع حد للعدوان الاسرائيلي بداية انطلاقة جديدة، خصوصا وأننا بتنا على مسافة قريبة من الانتخابات الاميركية والتي قد يكون ما بعدها بداية النهاية لدرب الجلجلة الذي عاشه الفلسطيني بعد “طوفان الأقصى” ومعه اللبناني أيضا.