دفع تشريعات إضعاف القضاء بالكنيست نحو مصادقة نهائية

مداولات في لجنة القانون والدستور حول تعديلات على قوانين لجنة تعيين القضاة والرقابة القضائية و”قانون درعي 2″. تخوف قيادة الجيش الإسرائيلي من رفض خدمة فعلي في قوات الاحتياط وخاصة بين الطيارين الحربيين

دفع تشريعات إضعاف القضاء بالكنيست نحو مصادقة نهائية
الهيئة العامة للكنيست، الشهر الماضي ( Getty Images)

تستأنف لجنة القانون والدستور في الكنيست اليوم، الأحد، المداولات حول قسم من تشريعات خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء بالقراءتين الثانية والثالثة، فيما يتوقع أن يبدأ مئات ضباط وجنود الاحتياط في الوحدات الخاصة رفضا فعليا للخدمة العسكرية وسط تخوف من انتقال ذلك إلى قوات الاحتياط في سلاح الجو.

وأعلن منظمو الاحتجاجات ضد الخطة القضائية عن أنها ستستأنف يوم الخميس المقبل بمظاهرات واسعة في أنحاء إسرائيل، بعد المظاهرات التي شهدتها الكثير من المناطق، أمس. وشارك في مظاهرات تل أبيب أكثر من 170 ألف شخص.

وتناقش لجنة القانون والدستور، اليوم، تعديلات على قوانين لجنة تعيين القضاة ومنع المحكمة العليا من ممارسة رقابة قضائية على قوانين أساس، وكذلك منعها من إلغاء قرارات بتعيين وزراء المعروف باسم “قانون درعي 2”.

وفي هذه الأثناء، يتم تجاهل مقترحات تسوية لتشريعات الخطة القضائية التي يطرحها الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بينما أعلن حزب الليكود أنه “لن نجمد الإصلاح” في إشارة إلى خطة إضعاف جهاز القضاء.

وأبلغ رئيس لجنة القانون والدستور، سيمحا روتمان، أعضاء اللجنة أن اجتماعها اليوم سيكون طويلا، وأنه المداولات ستتواصل يوميا حتى يوم الأربعاء المقبل، بهدف المصادقة النهائية على التشريعات حتى نهاية الدورة الشتوية الحالية للكنيست، بداية نيسان/أبريل المقبل.

وأعلن نحو 450 عنصرا في وحدات العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية، و200 عنصر آخر في وحدات السايبر الهجومي في الجيش والشاباك والموساد، عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية على خطة إضعاف جهاز القضاء، بعدم المثول في الخدمة العسكرية ابتداء من اليوم.

وتسود هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حالة “هلع حقيقي” بسبب التطورات القريبة ومن “الهزات الارتدادية التي قد تجري في وحدات احتياط أخرى وربما في صفوف ضباط وجنود في الخدمة النظامية والدائمة”، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم.

وأضافت الصحيفة إلى أن عددا قليلا من قوات الاحتياط في شعبة الاستخبارات العسكرية سيستدعون للخدمة خلال الأسبوعين مقبلين، أي قبل انتهاء دورة الكنيست الشتوية، ولذلك لن يتم الشعور برفض الخدمة فيها، لكن الإعلان عن الانتقال إلى رفض الخدمة الفعلي قد يلمح إلى خطوة احتجاجية يعلن عنها الطيارون الحربيون في الاحتياط، الذين يؤدون الخدمة العسكرية أسبوعيا، وخاصة في مجال التدريبات.

Exit mobile version