كتب رمزي عوض:
في ظل تزايد أعداد النازحين، وجه عدد من الناشطين في المجتمع المدني، إلى جانب بعض النازحين، دعوات لاستبدال الوجبات الساخنة المقدمة في المجمعات والمدارس بمبالغ نقدية. تأتي هذه الدعوات كاستجابة للملاحظات المتكررة حول هدر كميات كبيرة من الوجبات الغذائية المقدمة، حيث أشار البعض إلى أن بعض هذه الوجبات غير مستساغة أو لا يتم طهيها بشكل كافٍ، مما يتركها عرضة للهدر.
ولا يقتصر الهدر على الطعام فقط، بل يمتد إلى الحافظات المستخدمة في تقديم الوجبات، وكذلك الجهود المبذولة في طباعة شعارات المؤسسات، والطاقة المستهلكة من فرق العمل في الطهي والتوزيع والنقل. إن هذه الموارد، لو تم استغلالها بشكل مختلف، قد تسهم بشكل أكبر في تلبية احتياجات النازحين.
بالرغم من الجهود المقدّرة التي تبذلها المؤسسات الإنسانية في إغاثة النازحين، فإن الحاجة ليست مقتصرة على الطعام فقط، بل هناك احتياجات أساسية أخرى لا تقل أهمية، مثل الأدوية ومواد التنظيف، وتوفير المواصلات، وتغطية مصاريف الأطفال والنساء، وبالتالي، يعتبر البعض أن تقديم المواد الغذائية العينية إلى جانب مبالغ نقدية للنازحين قد يكون حلاً أكثر فعالية، مما يتيح للأسر تحديد أولوياتها وتلبية احتياجاتها الأساسية.